يضع هشام عبود، اللمسات الأخيرة على كتابه المعنون "جزائر بوتفليقة، سرقة تلاعب ورشوة". صاحب كتاب "مافيا الجنرالات" قام يوم 6 فيفري المنصرم بتوجيه رسالة إلى شقيق رئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة والتي تحمل اتهامات خطيرة ضده. وأشار النقيب السابق في جهاز المخابرات هشام عبود في رسالته "خلال وضعي اللمسات الأخيرة على كتابي الذي أقدمه للجزائر تحت نظام بوتفليقة، تحصلت على مجموعة من المعلومات والشهادات يقول هشام عبود في الرسالة التي نشرها موقع "كل شيء عن الجزائر" تتعلق حول طفولتك وحياتك كطالب وحياتك العائلية"، ويتابع كثيرون يشهدون بأنك متورط بكبرى قضايا الفساد كقضية سوناطراك، الطريق السيار شرق- غرب، فيلبس موريس وأيضا قضايا أخرى، وهو الأمر الذي يفسّر اللاعقاب ضد شكيب خليل وعمار غول ومن معهما. إضافة إلى شهادات تورطك في قضية الخليفة، وأيضا في المشاريع الكبرى والتي تتضمن أشغالا للطرق منحت لمجمع "اثي آر اش بي"، التي وضعت علي حداد مسؤولا عليه وأيضا شريكا لفاكتو الذي يصرف لك أكثر من 50 بالمئة من الأرباح". ويذهب هشام الى أبعد من ذلك ويضيف "هل تستطيع أن تقول لنا كم هي تكلفة فندق موريس الذي أسكن عائلتك أثناء الإقامة المرضية لأخيك بفرنسا؟، بعض المصادر تؤكد أنك ضخمت الفاتورة باتفاق مشترك مع مدير المؤسسة من أجل تحويل مبلغ ضخم، والذي يقترب من مليون أورو والذي وضعته في بنك سويسري. وفيما يخص البنوك السويسرية، -يضيف عبود- مصادر مقربة من محيطك تقدر ثروتك مع ثروة أخيك الرئيس ب9 ملايير فرنك سويسري". ويؤكد هشام عبود في اتصال مع "tsa" أنه قام ببعث هذه الرسالة إلى السعيد بوتفليقة، مضيفا "الكتاب حصيلة 15 سنة من مملكة الرئيس"، كتاب من أجل التعريف بشخصيته، بعائلته وبمحيطه. ويضيف هشام عبود المدير الأسبق ل"جريدتي" و"مون جورنال" أنه وضع تحقيقا من أجل تأليف كتابه "لقد نظرت مع جميع من يعرفون بوتفليقة وعائلته منذ طفولته والى الآن، إنه كتاب مؤلف من الشهادات المتحصل عليه". ومن أجل ذلك يقول هشام عبود إنه اضطر الى التنقل الى المغرب وفرنسا" "فعندما نتحصل على معلومة فيجب أن نحقق فيها، ولهذا بعثت له الرسالة أي إلى "السعيد بوتفليقة". وفي اتصال مع السعيد بوتفليقة الذي أكد حصوله على الرسالة، بالرغم من فضاحة ما هو موجود فيها. فشقيق الرئيس لا يرى أي مانع وحرج من نشر الرسالة "من أجل أخذ الرأي العام كشاهد". من جهة أخرى، نقل موقع "كل شيء عن الجزائر" رد شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، حيث أكد في تصريح لهذا الموقع حصوله على رسالة هشام عبود من طرف بريد رئاسة الجمهورية وأمر بنشرها للرأي العام وحرفيا من أجل أخذ الرأي العام كشاهد قائلا: "استقبلت هذه الرسالة وقررت نشرها للرأي العام حرفيا" يؤكد شقيق رئيس الجمهورية الذي يخرج عن تحفظه بعد 15 سنة من الصمت. ويعتبر السعيد بوتفليقة محتويات هذه الرسالة التي بعثها له هشام عبود أنها "غير مقبولة لا تمس فقط بشخصي ولكنها تمس شعبا بأكمله"، مضيفا "لن أرضخ وسأرفع دعوى قضائية ضد هشام عبود الذي لم أعرفه أبدا". وكان السعيد بوتفليقة أمس قد أكد بأنه لا يجد أي حرج في نشر رسالة هشام عبود إلى الرأي العام. عاد موقع "آلجيري باتريوتيك" إلى قضية الجنرال حسان، مسؤول وحدة مكافحة الإرهاب التابع لجهاز الأمن والاستعلامات، والتي تداولت بعض وسائل إعلامية أخبار اعتقاله وتضاربت الأخبار حول الأسباب لذلك. وأكد موقع "الجيري باتريوتيك" حسب مصادر مقربة، أن الجنرال حسان رفض التخلي عن منصبه إلا بعد تسليم المهام وتعيين خليفته من أجل أن يقدم له ملفات خطيرة وحساسة، وحرصا منه أن تقع بين أيادي أمينة. واعتبر المصدر الذي صرح ل "آلجيري باتريوتيك" أن الجنرال حسان الذي كان من المفترض أن يغادر منصبه في 5 فيفري المنصرم، لم يغادر المنصب حتى يقوم بتسليم المهام لخليفته ويستوثقه على ملفات عمل حساسة، وهو تصرف عادي -حسب ذات المصدر-. ^ عمار سعداني الأمين العام للأفلان، يتهم رئيس جهاز الاستخبارات محمد مدين المعروف ب«توفيق"، بتورطه في عدة فضائح ومحاولة نشره لعدة أكاذيب تستهدف محيط الرئيس والمقربين منه. كما اتهم جهاز الاستخبارات بفشله في تسيير العديد من الملفات الأمنية. كما أضاف بأن "توفيق" كان عليه الاستقالة مباشرة بعد حادثة رئيس الجمهورية الراحل محمد بوضياف. ^ تسجيل عدة ردود أفعال متفرقة من الطبقة السياسية حول تصريحات الأمين العام للأفلان، أين حملت عمار سعيداني مسؤولية تصريحاته، ومن الأحزاب التي وصفتها بالخطيرة ترمي إلى ضرب الاستقرار والمساس بوحدة المؤسسة العسكرية. في حين تحفظت مؤسسات الدولة في إصدار أي تعليق حول تصريحات سعيداني بما فيهم رئيس جهاز المخابرات الجنرال "توفيق". ^ اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني تصدر بيانا بعد اجتماعها بمقر الحزب، أعلنت من خلاله دعم أعضائها لتصريحات عمار سعيداني، أين هاجم فيها الجنرال "توفيق". في حين استنكر الجناح الثاني المعارض للقيادة الحالية في الأفلان الذي يقوده عبد الرحمان بلعياط تصريحات سعداني ووصفها بالشخصية والخطيرة بإمكانها ضرب استقرار الحزب. ^ وضع الجنرال حسان المكلف بمكافحة الإرهاب بتهمة الفساد تحت الرقابة القضائية، وهذا بعد سلسلة الإحالات الأخيرة لمجموعة من ضباط الجيش ودفعهم إلى التقاعد والبالغ عددهم ما لا يقل عن 50 ضابطا في جهاز المخابرات بأمر من رئيس الجمهورية. ^ هشام عبود ضابط جهاز الاستخبارات الجزائرية سابقا، يتهم في رسالة خطية كتبها إلى شقيق رئيس الجمهورية "السعيد بوتفليقة" تم نشرها بالموقع الالكتروني "كل شيء عن الجزائر"، بضلوعه في العديد من قضايا الفساد طيلة سنوات حكم شقيقه، منها تورطه في ملف شركة "سوناطراك"، ومشروع الطريق السيار، وقضية بنك الخليفة. كما تحدث فيها عن ثروة الرئيس وشقيقه المقدرة ب9 مليار دولار. ^ السعيد بوتفليقة يخرج عن صمته ويعلن في رسالة نشرت بموقع "كل شيء عن الجزائر" رفع دعوى قضائية ضد هشام عبود، ويصف الاتهامات الموجهة إليه ب«الخطيرة إلى درجة أنها لا تمس بشخص شقيق الرئيس وإنما الشعب بكامله". كما نفى من خلالها جميع التهم المنسوبة إليه من طرف هشام عبود.