يعاني سكان دوار أولاد علي، عرش أولاد سويد، التابع إقليميا لدائرة زمورة بولاية غليزان، شتى أنواع الغبن والشقاء بسبب تماطل المسؤولين في التكفل بانشغالاتهم التي عمرت طويلا، إذ مايزالون يعيشون ظروفا معيشية قاهرة زادت من حدة قسوة المنطقة وعزلتها. لم يهضم بعد سكان المنطقة أثناء حديثهم أي تفسير لمعاناتهم سوى تحميل السلطات مسؤولية ذلك، خاصة المنتخبين المتعاقبين الذين لا يتذكرون المنطقة إلا في المواعيد الانتخابية للاستثمار في ظروفهم المعيشية بوعود واهية، حيث لايزالون يعيشون منذ عقود من الزمن العزلة والحرمان بهذا الدوار الذي طالما اشتكى سكانه من من النقائص التنموية، أثرت بشكل سلبي على معيشتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي، رغم الوعود التي يتلقاها السكان في كل مناسبة من المجالس البلدية والولائية المتداولة بإيجاد حلول عاجلة لظروفهم، لكن لا شيء تحقق.. فالتذمر والغضب يطبع نفوس السكان من حجم العزلة التي يعيشونها منذ سنوات جراء انعدام ظروف الحياة بالدوار، حيث يعاني سكان المنطقة من تذبذب المياه الصالحة للشرب، والتي أصبحت تأتيهم عبر الحنفيات العمومية الستة المتواجدة بمنطقتهم في المناسبات فقط، ما جعلهم يقومون باقتناء هذه المادة الحيوية بمبالغ مكلفة جدا. ويعاني السكان أيضا من اهتراء الطريق الوحيد الذي يربطهم بالعالم الخارجي بسبب غياب التهيئة، حيث أصبح هذا الطريق مسلكا ترابيا تغمره الأوحال شتاء والغبار صيفا. وفي ذات السياق، أبدى سكان المنطقة استياءهم الشديد من المصالح المعنية بسبب المعاناة الكبيرة التي يعيشونها منذ سنوات التي لم تتغير ملامحها ولم تجد نداءاتهم آذانا صاغية، ما جعل المعنيين يناشدون والي الولاية التدخل العاجل قصد توفير المياه الصالحة للشرب، وإدراج مشروع عاجل لتعبيد الطريق حتى تنتهي أوجه المأساة التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي.