حشود ل"الفجر": "سأبقى مع المولودية بشرط عدم تسقيف أجرتي وإلا فإنني سأغادر إلى تونس" قرباج ل"الفجر": "سنطبق تسقيف الأجور خلال الموسم الجديد، وسنراقب ونعاقب المخالفين" البطولة التونسية قبلة أحسن لاعبي الرابطة المحترفة في حال تسقيف الأجور جددت الرابطة المحترفة لكرة القدم عزمها على تسقيف أجور لاعبي أنديتي الرابطة المحترفة الأول والثانية، بداية من الموسم الجديد 2014/2015، وذلك رغم معارضة عدد كبير من رؤساء الأندية فضلا عن مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين، خاصة الذين يتقاضون أضعاف المبالغ التي حددتها الرابطة كأقصى حد. هدد العديد من لاعبي البطولة الوطنية، الذين التقت ”الفجر” معهم أثناء كتابة هذا الملف، بالرحيل إلى البطولة التونسية في حال دخول قرار التسقيف حيز التنفيذ، بالنظر إلى الإغراءات المالية الكبيرة التي توفرها مختلف الأندية في تونس، في حين لا تزال عملية تجديد أجور أغلب لاعبي البطولة متوقفة، حيث تنتظر الأندية ترسيم القرار، وتبحث عن مخرج لضمان بقاء لاعبيها، ولو بدفع الأجور تحت الطاولة، وهو الأمر الذي ترفضه الرابطة، حيث حذر محفوظ قرباج جميع رؤساء الأندية المحترفة من مهبة القيام بذلك، مؤكدا إنشاء لجنة خاصة ستتولى قضية مراقبة صرف أجور اللاعبين ومعاقبة المخالفين. وحسب القرار الذي تم إقراره خلال الجمعية العامة الأخيرة، فقد تم تحديد مبلغ 80 مليون سنتيم شهريا كأقصى حد لأجور لاعبي الرابطة المحترفة الأولى، فيما يسمح للاعبين الدوليين بتقاضي أجرة شهرية تصل إلى 120 مليون سنتيم خاضعة للضرائب، وهو القرار الذي لا يخدم عددا كبيرا من اللاعبين المحليين، ما دام أن أجرتهم الحالية تصل إلى حدود 300 مليون سنتيم. قرباج ل”الفجر”: ”تسقيف الأجور سيطبق الموسم القادم وسنراقب ونعاقب كل أموال تمرر تحت الطاولة” أكد رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، في حديثه مع ”الفجر” حول ملف تسقيف الأجور، أن القرار نهائي ولا رجعة فيه، وتم إعلام جميع الأندية بذلك، وسيتم الشروع في تنفيذه بداية من الموسم القادم، والذي سينطلق شهر أوت المقبل. وشدد قرباج أن الرابطة لن تبقى مكتوفة الأيدي، بعد أن أعلن بعض رؤساء الأندية أنهم سيلجأون إلى منح الأموال إلى اللاعبين تحت الطاولة، معتبرا أن الرابطة ستراقب التعاملات المالية للفرق، وستعاقب كل فريق مخالف لقرار التسقيف، وصرح قرباج قائلا ”القرار رسمي ونهائي، الرابطة ستكون لجنة خاصة بمراقبة تطبيق قرار تسقيف الأجور، لقد تم تحديد المالبغ المناسبة لأجور اللاعبين، وسيكون الأمر في صالح الكرة الجزائرية”. ويرى قرباج،أن قرار تسقيف الأجور يخدم الأندية كثيرا، خاصة في ظل المشاكل المادية الكبيرة التي تعاني منها، كما أنه يخدم اللاعبين أيضا، رغم أن أصحاب الأجور المرتفعة ضد القرار، حيث اعتبر رئيس الرابطة أن القرار الجديد سيضمن لجميع اللاعبين حصولهم على مستحقاتهم كاملة. وأما بخصوص العقوبات التي ستفرضها الرابطة المحترفة في حال قيام إدارة ناد بتقديم أموال إضافية للاعبيها، فقد أكد قرباج أنه ستكون هناك عقوبات دون تحديدها، مؤكدا وجود لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة، والتي تحرص على ضمان تطبيق لوائح الفاف. أجور لاعبي البطولة حطمت رقما قياسيا وسوناطراك أنفقت أكثر من 100 مليار على أنديتها حسب بعض الإحصائيات التي تحصلت عليها ”الفجر”، فإن أجور لاعبي الرابطة المحترفة قد سجلت أرقاما قياسية هذا الموسم، خاصة لدى لاعبي مولودية الجزائر، بعد شراء الشركة العمومية سوناطراك أغلبية أسهم الفريق، حيث دفعت سوناطراك 80 مليار سنتيم كأجور ومنح ومصاريف أخرى للاعبين، وهي ميزانية لم يسجلها أي فريق منذ استقلال الجزائر. كما تتولى سوناطراك عبر فروعها، ك”إينفاور”، ”طاسيلي” و”نفطال” عملية دفع أجور لاعبي شباب قسنطينة، شبيبة الساورة ومولودية وهران، وهو ما يجعل مجموع ما أنفقته سوناطراك يفوق 100 مليار سنتيم بكثير، مع العلم أن شبيبة الساورة تعد أقل الفرق المذكورة صرفا للأجور، حيث يتراوح مجموع أجور لاعبيها ما بين 11 و13 مليار سنتيم. وبعيدا عن الأندية التي ترعاها سوناطراك، فإن بقية الأندية تعرف ميزانيات معتبرة، في صورة اتحاد العاصمة الممول من طرف شركة حداد لأشغال البناء والمشاريع الكبرى، فضلا عن نادي شبيبة القبائل الذي يمنح لاعبيه أجورا كبيرة، وكذا وفاق سطيف الذي يواصل دفع أجور جد ضخمة مقارنة ببقية أندية الرابطة المحترفة الأولى. حشود ل”الفجر”: ”التسقيف مجرد إشاعة وسألعب في تونس في حال تسقيف أجري” لم يعترف نجم مولودية الجزائر، عبد الرحمن حشود، بصحة تطبيق قرار تسقيف الأجور خلال الموسم القادم، واعتبر الأمر مجرد إشاعة، مؤكدا أنه سيجدد عقده مع مولودية الجزائر، وبأجرة محترمة تفوق الأجرة التي حددتها الرابطة المحترفة لكرة القدم. وأكد حشود أنه سيكون مضطرا إلى حزم حقائبه والرحيل إلى البطولة التونسية في حال ترسم قرار تسقيف الأجور، موضحا أن ناديا تونسيا يسعى حاليا للظفر بخدماته، لكنه يفضل اللعب مع المولودية التي توفر أجرا يليق بإمكاناته. وصرح حشود ل”الفجر” قائلا: ”لقد اتخذت قراري بالتجديد مع المولودية، هناك اهتمام من طرف ناديين في البطولة الفرنسية، لكن الأمر غير رسمي، كما لدي عرض من تونس، وعرضان رسميان من ناديين في البطولة الجزائريين سيشاركان في البطولة الإفريقية الموسم القادم”. وأكمل حشود كلامه قائلا ”رار التسقيف مجرد إشاعات، لكن في حال تحقق، فإنني سألعب في تونس الموسم القادم”. ركائز أغلب الفرق يرفضون التجديد بسبب تسقيف الأجور وستكون إدارة حداد ملزمة بإيجاد الوسائل اللازمة لإقناع كوادر الفريق على التجديد، وهي مهمة ليست مستحيلة في ظل الاستقرار المالي الذي يعرفه النادي العاصمي منذ تولي علي حداد شؤون الشركة الرياضية التي يقودها، لكن الإشكال الذي قد يصطدم به مسيرو الاتحاد يتمثل في الإجراء الجديد الذي اتخذته الفاف بداية من الموسم المقبل، والمتعلق بتسقيف أجور لاعبي الرابطتين الأولى والثانية، بحيث أن الأجر الأعلى حدد بمبلغ 120 مليون سنتيم، علما أن معظم لاعبي اتحاد الجزائر يتقاضون أجورا تفوق هذا المبلغ منذ عدة مواسم، وبالتالي السؤال المطروح، كيف سيتمكن ربوح حداد من إقناع لاعبيه، وكيف سيتعامل من أجل حثهم على التجديد؟، وقال ربوح في هذا الشأن ”سأتفاوض مع الكوادر ولدي طريقتي لإقناعهم، أنا متيقن بأنهم سيجددون للفريق”. ومن جهته، أشار لاعب الخضر الأسبق وقائد جمعية الشلف سمير زاوي إلى أنه اتصل بقادة فرق الرابطة المحترفة الأولى والثانية من أجل الشروع في إنشاء تنسيقية تعنى بالدفاع عن حقوق اللاعبين الجزائرين، في خطوة احتجاجية على قرار تسقيف الأجور الذي خرج به اجتماع رؤساء الأندية الأخير بالعاصمة، حيث تم وضع سقف للأجور التي يتحصل عليها لاعبو البطولة الوطنية، من خلال تحديد منحة الإمضاء الخاصة باللاعبين الدوليين ب120 مليون، في الوقت الذي تم وضع منحة ب80 مليونا بالنسبة للاعبين المحليين، وهو ما اعتبره زاوي وباقي زملائه بمثابة القرار التعسفي، على اعتبار أن عمر لاعب كرة القدم قصير. وكان لاعب الشلفاوة سمير زاوي قد كشف لمقربيه بأنه اتصل في الأيام القليلة الماضية بقادة فرق الرابطة المحترفة الأولى والثانية، وطلب منهم عقد اجتماع طارئ من أجل تباحث قضية تسقيف الأجور التي اعتبرها بمثابة الخطر المحدق بهم، حيث من المنتظر أن يجتمعوا منتصف شهر جانفي المقبل بالعاصمة، وسيحاولون إنشاء جمعية للدفاع عن حقوق اللاعبين، في بادرة هي الأولى في تاريخ كرة القدم الجزائرية، بالنظر إلى أن مثل هذه الجمعيات التي تصل إلى حد أن تكون نقابات متواجدة بكثرة في الدوريات الأوروبية والآسيوية.