لا تزال الأجور المرتفعة التي يتقاضاها لاعبو مولودية الجزائر، تثير الجدل من يوم لآخر وسط عمال وإطارات المؤسسة النفطية سوناطراك المالك الجديد للفريق بنسبة 77.5 % من أسهم شركة العميد، بحيث قام بعض أعوان الأمن التابعين للمؤسسة أمس، بوقفة احتجاجية أمام مقر المديرية العامة بحيدرة، مطالبين بضرورة تحسين ظروف عملهم والرفع من أجورهم، مشيرين إلى أن ما يتقاضاه لاعب في العميد في شهر واحد فقط، لن يتحصلوا عليه خلال أعوام وسنوات من العمل. وكان مجلس إدارة المولودية، قد وقف خلال اجتماعه الأخير، على ضرورة مراجعة وتخفيض الأجور الشهرية لزملاء الحارس الدولي فوزي شاوشي، بداية من الموسم القادم، وهي التي تبدأ من 100 مليون سنتيم وتصل حتى 350 مليون سنتيم، وهو الأجر الأغلى الذي يعد من نصيب المدافع الدولي عبد الرحمن حشود، دون احتساب علاوات ومنح الفوز في لقاءات الرابطة المحترفة الأولى ومنافسة كأس الجمهورية، ما يعني أن أجر لاعب في المولودية لا يفوق أجر عون أمن في سوناطراك فقط بل حتى مديرها العام وإطاراتها أضعافا وأضعافا . وعموما فإن هذا الأمر لا ينحصر فقط في مولودية الجزائر، بل حتى لدى الأندية الأخرى التي تنتمي للرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، وكذا الشأن بالنسبة للأندية التي قررت سوناطراك شراء غالبية أسهمها عن طريق بقية فروعها، ويتعلق الأمر بمولودية وهران، شبيبة الساورة وشباب قسنطينة، فأجور اللاعبين في البطولة المحلية تتزايد وترتفع بشكل كبير من موسم كروي لآخر، وهي التي تعتبر لا شيء مقارنة بما تشهده بقية البطولات المحترفة الحقيقية في البلدان المتطورة كرويا على مستوى العالم، هذا وكان بعض رؤساء الأندية المحترفة قد طالبوا مع بداية الموسم الكروي الحالي، بضرورة تسقيف أجور اللاعبين حتى لا تبلغ مستويات خيالية وأكثر مما هي عليه الآن، لا سيما بعد اقتحام بعض أرباب العمل مجال الاستثمار في أندية كرة القدم، بعد دخول عالم الاحتراف، وفي مقدمتهم رئيس اتحاد العاصمة علي حداد.