القانون يحارب "الشكارة" وبعض اللاعبين يفكرون في تشكيل نقابة يبدو أن قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالموافقة مع رؤساء الأندية على تسقيف الأجور عند حدود 120 مليون سنتيم كأقصى أجر، حسب ما أكدناه في عددنا ليوم الخميس، ستكون له تبعات وخيمة على البطولة الوطنية في قادم الأيام، خاصة مع خرجة بعض اللاعبين الذين رفضوا القرار الأخير، معتبرين إياه نوع من الظلم والإجحاف في حقهم، خاصة وأن القرار اتخذ دون مشاورتهم. كما أن القرار حسب أغلب اللاعبين سيقتل المنافسة في البطولة الوطنية ولا يسمح بتطور اللاعبين، وهي أمور أدرجت أيضا في حسبان اللاعبين عند تعاطيهم مع الفكرة، وقد وصل ببعض اللاعبين الى حد التهديد بمقاطعة البطولة الوطنية في قادم الأيام لو تتجه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم نحو تطبيق هذا القرار، بالرغم من أن اللاعب الجزائري ليس لديه نقابة تدافع عن حظوظه، وهو ما يطرح العديد من الإشكالات في الوقت الراهن. يذكر فقط أن الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس الاتحادية من جهة ورؤساء الأندية من جهة ثانية قد أفضى لتسقيف الأجور، حيث سيتحصل اللاعب الدولي على 120 مليون سنتيم غير منزوعة الضرائب، في وقت اللاعبين غير الدوليين سيتقاضون مبلغ 80 مليون سنتيم. في حين لاعبي الرابطة المحترفة الثاني ينتظر أن يتقاضوا مبلغ 50 مليون كراتب شهري لهم، وجاءت هذه الفكرة لوقف الديون الكبيرة التي تعاني منها أغلب الأندية الجزائرية التي باتت غير قادرة على سد تلك الثغرة. القانون الجديد يجرّم تسديد الأجور نقدا ويعاقب بسحب إجازة اللاعب" بالمقابل من ذلك، فإن القانون الجديد الذي وضعته الاتحادية والذي يتزامن مع تسقيف الأجور، حدد كيفية التعاطي مع هذا الأمر من خلال تجريم تسديد الرواتب الشهرية بشكل نقدي وعدم المرور بالجهات المعروفة وهو الأمر الذي دفع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى تجريم الفعل من خلال تسليط عقوبات قاسية تصل إلى حد نزع الإجازة الخاصة باللاعب المتورط في الأمر حتى يكون قدوة لمن تسول له نفسه أن يتعامل بهذه الطريقة في قادم الأيام. مصطفى مازة لاعب سابق و"مناجير": "هذا القانون سيحفز على تسديد المستحقات تحت الطاولة" قال مصطفى مازة، اللاعب الدولي السابق والذي يعمل كمناجير في الوقت الراهن، إن القرار المتخذ بتسقيف أجور اللاعبين لم يأخذ بعين الاعتبار عدة معطيات، أهمها التنافسية بين الأندية. كما أن هذا القانون سيقتل الحافزية عند اللاعبين ويدفع بهم الى مغادرة البطولة الوطنية نحو بطولات أخرى. وفي رده على سؤال يتعلق بتجريم التسديد نقدا لتفادي أية تلاعبات، أشار المعني إلى أن هذا القانون سيزيد من فكرة تسديد المستحقات المالية تحت الطاولة. حسان حمار: "الحل ليس في تسقيف الأجور بل في دعم الشركات العمومية" أكد حسان حمار، رئيس نادي وفاق سطيف، أن الحل لا يكمن في تسقيف الأجور لمساعدة الأندية على الخروج من أزمتها المالية الحالية، مشيرا إلى أن هناك فقط أربعة أندية فقط لا تعاني من هذا الإشكال، وهي الأندية التي تدعمها شركات وطنية عكس باقي الأندية التي لا تحصل على أي شيء، حسب المعني. حناشي: "تسقيف الأجور بداية الاحتراف الحقيقي" من جانبه أكد حناشي رئيس شبيبة القبائل، أن تسقيف الأجور كان منتظرا منذ مدة، لا سيما مع المشاكل المالية التي تتخبط فيها الأندية وعجز البعض منها عن تسديدها وهو الأمر الذي يسمح بتنظيم أكثر في البطولة الجزائرية وإيقاف بعض التلاعبات على مستوى الكرة الجزائرية، معتبرا أن الأمر بداية للاحتراف الجدي. غورمي لاعب وفاق سطيف: "الاحتراف لا يخضع لتسقيف الأجور" أكد غورمي، مهاجم وفاق سطيف، أنه يعارض فكرة تسقيف الأجور، خاصة وأن رواتب اللاعبين في البطولات المحترفة الأوروبية لا تخضع لتسقيف الأجور، بل يخضع للسوق الحرة وهو ما يطرح إشكالا كبيرا، حسب المعني، في المستقبل خاصة مع الأجور المرتفعة للاعبين "أقول إن القانون الجديد من شأنه أن يحرك بعض الأمور في بطولتنا في الأيام القليلة القادمة، خاصة من طرف اللاعبين".