خرجت إدارة مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ببن عكنون ”سيريست” عن صمتها الأسبوع الفارط لتتبع سياسة أشغال أعضاء الفرع النقابي المستحدث مؤخرا، بالجري في أروقة المحاكم، حيث لجأ قسم الشؤون القانونية لسيريست، إلى رفع دعوة قضائية ضد الفرع النقابي كخطوة جريئة لسد باب الحوار واضطهاد الحريات والحقوق لعمال المركز، حيث يصر هؤلاء على التشبث بحقوقهم ونيلها من الإدارة والتي جاءت في جملة من المطالب رفعت نسخة منها لإدارة سيريست منذ فترة طويلة مطالبين بالحوار وفتح النقاش مع المسؤولين لتحسين ظروف العمل، وكذا الاعتراف بالفرع النقابي الذي تم تأسيسه منذ فترة وجيزة بعد بقاء انقطاع دام 15 سنة عن العمل النقابي بالمركز. تفاجأ الفرع النقابي المستحدث بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ببن عكنون الأسبوع الفارط برفع إدارة سيريست دعوة قضائية ضدهم، بعد أن أحكمت غلق أبواب النقاش والحوار مع النقابة التي رفعت العديد من طلبات الاعتراف بالفرع النقابي المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية السناباب فرع ”مالاوي رشيد”، وفتح مجال للحوار لبحث حلول جدية لمشاكل العمال، متحججة بعدم بلوغ النصاب في تأسيس النقابة، وحسب ما جاء في الوثائق التي تسلمت ”الفجر” نسخة منها والمتعلقة بمحاضر تنصيب هذه النقابة والتي تظهر بلوغ النصاب في جمع التوقيعات من أجل فتح الفرع النقابي والبالغ عددها 131 صوت من أصل 215 عامل. مما يعني تجاوز نسبة 20 بالمائة وهي النصاب المطلوب لتعيين الجمعية العامة الانتخابية، وبالرغم من استيفاء جميع الشروط القانونية في تأسيس الفرع النقابي لسيريست لم تقبل الإدارة بالنقاش ولا الحوار معهم، لترفع بعدها دعوة قضائية لدى المحكمة الإدارية الاستعجالية ببئر مراد رايس طعنا في النقابة، لتحكم العدالة بعدم الاختصاص في هذه القضية مباشرة بعد تنظيم العمال لوقفتين احتجاجيتين بطريقة سلمية نهاية شهر وأفريل وبداية هذا الشهر. من جهة أخرى استغرب الفرع النقابي لسيريست عدم تدخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحل هذه الأزمة بالمركز بالرغم من مراسلة الفرع النقابي لسيريست مرات عديدة الأمين العام للوزارة، مطالبين بوجوب اعتراف الإدارة بالفرع النقابي وفتح باب الحوار مع النقابة.