التمس ممثل الحق العام لدى محكمة بئرمرادرايس تسليط عقوبة شهرين حبسا نافذا في حق المدعو ”م.غ”، وهو كهل في العقد الرابع من العمر، على خلفية تورطه في قضية معنونة بالقذف التي راح ضحيته فيها إمام وأستاذ خطيب بمسجد ببوزريعة في العاصمة. بعد أن قام المتهم بنشر إشاعات خطيرة تمس سمعة الضحية، بالتوجه للمصلين داخل المسجد وإلى عدة أماكن عامة، مرددا أن الضحية يعمل مستشارا بإحدى الشركات المنتجة للخمر، وأنه يواعد عشيقته ويمارس معها الحرام بإحدى الشقق التي أجرها من أجل هذا الغرض. هذه الإشاعات التي اعتبرها الضحية مساسا بسمعته الشريفة ومسيرته المهنية التي دامت أكثر من ثلاثين عاما. وتبين من خلال مجريات الجلسة أن سبب إقدام المتهم على الفعل الحالي هو إحدى الخطب التي ألقاها الضحية يوم الجمعة، والتي اعتبرها المتهم موجهة له شخصيا وبالتالي إشهارا له على العلن على خلفية أحد الشكاوى التي تقدم بها أحد خصوم المتهم أمام الضحية، والتي طلب بها التوسط له أمام المتهم، حيث عبر عنها الضحية بخطبة نصح وإرشاد وجهها للمصلين يوم الجمعة وللمتهم خاصة دون أن يقوم بذكر اسمه. واستنكر بشدة أحد أعضاء نقابة المحامين الأستاذ بن ناصف مولود، المتأسس كدفاع في حق الإمام، الفعل الذي أقدم عليه المتهم ومدى خطورته كونه يمس بمسيرة 30 سنة من العمل والإرشاد التي كان ولايزال ينتهجها الضحية، ليطالب بتسليط أقصى عقوبة في حق المتهم.