كشف الحكواتي الجزائري ماحي مسلم صديق، عن سفرية تقوده إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار مشاركته في المهرجان الدولي ال14 للحكاية الشفوية الذي يستمر حتى ال10 جوان المقبل بمدينة بوانت نوار بجمهورية الكونغو، بحضور عديد الحكواتيين الأجانب والعرب. يرتقب - حسب ما صرّح به الحكواتي ماحي صديق - الذي ألف أجواء الحلقات الشعبية وتكون في مسرح ”الحلقة” في ل”الفجر”، أن يقدم خلال تواجده بالمهرجان القصص والحكايات المستمدة من التراث الشفوي الشعبي الجزائري، لاسيما قصص وأساطير الجنوب الجزائري. ويعمل ماحي المنحدر من ولاية سيدي بلعباس منذ سنوات عديدة على ترقية وإعادة إحياء التراث الشفوي المندثر للڤوال ”الحكواتي”. وقال ماحي إنّ المهرجان الدولي للحكاية الشفوية الذي أسس سنة 2001، من طرف جمعية ”أفريكا غرافيتيس” يهدف إلى جمع و التقاء الفنانين حول الكلام والقيم المشتركةو وكذلك بتعزيز الحوار وتوحيد الجهود والمشاريع خارج إطار التقييدي للعروض الحية. وأشار ماحي على صعيد آخر أنّ مشاركته تندرج ضمن مشروع كبير خاص بالحكاية كفن، يسعى خلاله لتقديم مجموعة من حكاياته الشعبية شهر أوت المقبل في مهرجان ”احكي فنّا”، وفي سبتمبر سيقوم بجولة فنية بمنطقة ”الباكا”، على أن يكون حاضرا في مهرجان ”العودة إلى النقطة السوداء شهر جوان الداخل”. وفي السياق، حسب المتحدث، فإنّ ”ليالي الحكاية الإفريقية” التي شارك إثرها بمرسيليا الفرنسية مؤخرا، كان قدّ قدم عرضها الأول بوهران شهر مارس المنصرم ضمن فعاليات مهرجان الحكاية سرد حكايات. كما جرت تفاصليها وأحداثها في البلدين ونقلت شفهيا عبر الأجيال. وعن عمله، فإنّ ماحي الحكواتي نقل تلك القصص عن والدته، بينما استلهم زميله جويس حكاية أجداده من والده، غير أنهما في نهاية المطاف يسردان حكاية واحدة ذو بعدا ثقافيا عالميا. ويقوم ماحي الذي تلقى تكوينا في الفن الرابع، في السنوات الأخيرة، بتنشيط فضاءات وورشات مخصصة للقصص والحكايات الشعبية في العديد من المهرجانات عبر الجزائر. كما يتكفل بجمع القصص ومحاولة تقديمها للجمهور في قالب مسرحي. كما أدار الحكواتي ماحي دورات تكوينية في كل من تونس والامارت العربية المتحدة. وكان صديق ماحي قد قدم مؤخرا، مع الحكواتي الكونغولي جوروس مابيالون عرضا مشتركا، ضم مجموعة من القصص التي سبق أن قدموها في الجزائر العاصمة ومارسيليا الفرنسية.