صرحت مفيدة بيروك، مسؤولة مصلحة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية بصندوق الضمان الاجتماعي بقسنطينة، بأن جل الحوادث المهنية بالولاية تقع بدرجة أكبر في ورشات البناء، وهذا ب2200 حادث من أصل 2500 حادث سنة 2013 منها 17 حادثا مميتا، وهذه الحوادث تقع بالدرجة الأولى نتيجة نقص أو عدم تطبيق عوامل السلامة في مكان العمل. أرجعت نفس المتحدثة المسؤولية إلى أعوان الأمن والوقاية بالمؤسسات وإلى أرباب العمل، كما أنه في بعض الأحيان يتحمل العامل جزءا من المسؤولية بعدم ارتدائه لمعدات الوقاية كالخوذات وأحزمة الأمان، ولكن هذا حسب نفس المتحدثة لا يمنع من قيام مسؤول الأمن الوقاية بالمؤسسة بعمله ومراقبة العمال وإجبارهم على ارتداء وسائل الحماية داخل أماكن العمل. حوادث العمل كلفت الصندوق 5.26 مليار سنتيم في 2013 وأضافت السيدة بيروك بأن صندوق الضمان الاجتماعي بقسنطينة يتكفل بجميع الحوادث المهنية، حيث يتم التعويض بعد إجراء التحقيق لدوي الحقوق في حالة الوفاة، أما في حالة الحوادث الخطيرة التي تؤدي إلى عجز دائم فيتم التعويض للعامل حسب العجز الذي يقدره طبيب الصندوق، وفي هذا الشأن صرحت ”أن الحوادث المهنية كلفت صندوق الضمان الاجتماعي بقسنطينة سنة 2013 ما مقداره 625 مليون دينار جزائري بالنسبة للحوادث التي خلفت وفيات، وما مجموعه 50 مليون دينار بالنسبة للحوادث التي خلفت عجزا دائما. أما فيما يخص دور مصلحة الأمن والوقاية لدى الصندوق الاجتماعي، فصرحت مفيدة بيروك بأنه يتمثل في التحسيس والوقاية وتقديم الاستشارة في مجال السلامة والوقاية من الحوادث المهنية، وأضافت بأنه في حالة وقوع حادث خطير يتوجه أعوان المصلحة لعين المكان وفتح تحقيق في مدى تطبيق شروط السلامة، وفي حالة ثبوت أي خرق يعاقب على إثره رب العمل الذي يجب عليه أن يسهر على تطبق شروط السلامة لعماله. وأكدت مسؤولة مصلحة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية بصندوق الضمان الاجتماعي بقسنطينة بأن مهمة مصلحتها زادت في السنوات الأخيرة بسبب المشاريع التي تعرفها الولاية، خاصة في قطاع البناء والأشغال العمومية، حيث صرحت بأن المؤسسات في تزايد مستمر لهذا يجب تكثيف عمليات المراقبة بها من أجل حماية العامل المعرض لحوادث في أي وقت. الحادث الذي وقع بورشة الأتراك بمسينيسا سببه تهاون رب العمل أما فيما يخص الحادث الذي وقع بورشة للأتراك للبناء بمسينيسا دائرة الخروب، منذ قرابة أسبوعين، والذي أودى بحياة عاملين يبلغان من العمر 23 و24 سنة، فقد صرحت مفيدة بيروك مسؤولة مصلحة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية بصندوق الضمان الاجتماعي بقسنطينة بأن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق صاحب العمل وعلى مسؤول الوقاية في المؤسسة، حيث أنه وبعد إجراء التحقيق اتضح أنه لم تطبق شروط السلامة داخل الورشة، وكذا الخندق الذي توفي داخله الشابان، حيث أنه لم توضع أي حواجز لتدعيم جدران الخندق التي ردمت عليهما، كما أن مسؤول الوقاية اعترف بأنه يوم قبل الحادثة عرفت الأرضية الهشة فيضانا جراء انكسار لقناة مائية، ولكن بالرغم من ذلك تركوا الشابين ينزلان أسفل الخندق بالرغم من الأخطار المحدقة بهما والتي أدت إلى وفاتهما. كما أضافت في نفس السياق بأن العاملين لم يتحصلا على أي تكوين قبل التحاقهما بالورشة وهي مسؤولية رب العمل حسبها.