أكد عبد الرحمان بلعياط، منسق المجموعة المعارضة لعمار سعداني، في تصريح ل”الفجر”، أن الرئيس الشرفي للأفالان عبد العزيز بوتفليقة، على دراية بجميع ما يدور داخل الحزب من مشاكل، مضيفا أن الأعضاء الذين أحيلت ملفاتهم على لجنة الانضباط، سيحضرون أشغال الدورة المركزية للحزب المقررة يومي 23 و24 جوان بالعاصمة. وبدا من حديث بلعياط أنه متأكد من حضور أشغال الدورة هو ورفاقه، موضحا أن الإشكال بالنسبة له ليس حضور الدورة من عدمها، وإنما التركيز على انتخاب أمين عام جديد بدلا لعمار سعداني، وبواسطة الصندوق، مشيرا إلى أنه ليس ضد سعداني، أن أراد إعادة الترشح من جديد كبقية المتنافسين الآخرين. وأضاف المتحدث أن هناك سعي كبير من قبل المجموعة لإنجاح أشغال الدورة وجعلها تسير بشكل عادي، وقال إن هذا الأمر متوقف على الاستعداد الذي يظهره عمار سعداني، ومدى التزامه بالأجندة التي يرفعها أعضاء اللجنة المركزية، وتابع ردا على سؤال ”الفجر” بخصوص الحملة التي يقودها لصالح بلخادم لاعادته على رأس الأمانة العامة، أنه ليس لديه أية نية للترشح، نافيا الأخبار التي تشاع حول قيادته حملة لصالح بلخادم، موضحا أن الاهتمام الأساسي للمجموعة في الوقت الحالي، هو القيام بفرض الصندوق في الدورة القادمة، وتشكيل لجنة ترشيحات مستقلة يتساوى أمامها الجميع. وأبرز بلعياط، فيما يتعلق ببلوغ سعداني، منصب أمين عام الأفالان بالتزكية أيضا من طرف أعضاء اللجنة المركزية، أن ”سعداني وصل للامانة العامة للحزب عن طريق رفع الأيدي وليس الصندوق، وهذا سلوك غير قانوني داخل الأفالان، لأنكم مثلما تذكرون فإن تنحية عبد العزيز بلخادم تمت بواسطة الصندوق وليس برفع الأيدي وبحضور محضر قضائي. فلماذا لا يخضع سعداني لنفس الإجراء”. من جهة أخرى، قال القيادي محمد الصغير قارة، في تعليق له، إن إمكانية حضور الأعضاء الثمانية في اشغال الدورة المركزية للحزب وارد جدا، وربط الأمر بمؤشرات منها عدم تجميد عضوية الأعضاء الثمانية لحد الآن، بعد المساعي التي قاموا بها لدى رئاسة الجمهورية لمنع حدوث ذلك من خلال توجيه رسائل لبوتفليقة باعتباره الرئيس الشرفي للحزب، وكذا بالجهود التي قاموا بها خلال الحملة الانتخابية لصالح الرئيس، حيث شكلت الشافع الواحد في عدم تجميد عضويتهم، رغم أن زمام الأمور هي الآن في يد عمار سعداني، إلى غاية ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.