أبدى منسق مجموعة التقويم والتأصيل استعداده للمشاركة في أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية للأفالان، المقررة يوم 24 جوان القادم، في حال ما إذا توفرت جميع الشروط. ويعتقد عبادة أنه هو ومجموعته لا يسيرون وفق منطق الوفاء للأشخاص وإنما للحزب، نافيا عقد أي لقاء مع المنسق عبد الرحمان بلعياط، وانتقد حملة ارجاع بلخادم للأفالان. وقال في حديث ل”الفجر” إنه لم يسبق في تاريخ الحزب أن عاد أي أمين عام أحيل من منصبه.. فلماذا يحدث هذا مع بلخادم؟ أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية يوم 24 جوان، هل ستشاركون أم تقاطعون؟ نحن في الأفالان من المناضلين القدامى الذين سايروا أغلبية مراحل الحزب، وقاعدتنا الأساسية هي الوفاء للحزب وليس للأشخاص، ومن هذا الباب فإننا مجموعة التأصيل والتقويم لا تزال تناقش الأمور فيما بينها حول ماذا ستجلب لنا المشاركة وماذا سينجر عن مقاطعتنا للأشغال الدورة، والرأي الغالب داخل المجموعة هو المشاركة. وبطبيعة الحال نحن لن نتخلى عن حزبنا الذي لا يزال حسبنا يحتاج لتقويم وإعادته لمناضليه، لأنه في النهاية المناضل هو الذي يضمن مسيرة الحزب وليس الأشخاص مهما كانت مواقعهم. لماذا كل هذا الوقت من أجل اتخاذ قرار المشاركة من عدمه؟ الآن الأمور معلقة على المؤتمر القادم، وليست منحصرة في أشغال دورة لجنة مركزية، من هذا المنطلق نحن لدينا شروط معبر عنها في لائحتنا السياسية الخاصة بإعادة تقويم الأفالان وإرجاعه لمناضليه وتمكينهم من صناعة القرار بعيدا عن سياسة التهميش والإقصاء التي ميزت فترة ولاية بلخادم، نحن نريد من المؤتمر القادم أن يكون موعدا لتصحيح الأخطاء وإعادة حزب جبهة التحرير الوطني لسابق عهده. اللجنة المركزية هي صانعة موازين القوة داخل الأفالان من خلال امتلاكها لقرارات سحب الثقة من الأمناء العامين مثلا، فكم لديكم من عضو داخل اللجنة المركزية للحزب؟ نحن في مجموعة التقويم والتأصيل عددنا يزيد عن 50 مناضلا لديهم العضوية في اللجنة المركزية للأفالان، وجميعهم من المناضلين القدامى الذين أفنوا عمرهم في خدمة الأفالان ولم يغادروه في سنوات الأزمة، وهم اليوم يواصلون المسيرة، وسنخرج في النهاية بقرار مشترك حول مساهمتنا في أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية للحزب. عبد الرحمان بلعياط يقود حملة ضد عمار سعداني. في هذا الصدد هل جمعكم لقاء أو مشاورات مع المنسق في الفترة الأخيرة؟ لا لم نجر أي اتصالات مع عبد الرحمان بلعياط ولا المجموعة التي معه، لأنه لا يوجد ما نناقشه مع بلعياط الآن. هناك مجموعة تقود حملة من اجل إرجاع الأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم لأمانة الحزب خلال دورة اللجنة المركزية القادمة، ما رأيكم؟ لم يسبق وأن عاد أي أمين عام أقيل من قبل المناضلين إلى منصبه، التاريخ شاهد على هذا، فلماذا سيحدث هذا مع الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، فقد أزيح من منصبه بعد حملة قادمها المناضلين، وبالنسبة لنا لماذا نرجع شخص ناضلنا من أجل إقالته، لا لن نقبل حدوث هذا الأمر.