أكد العضو القيادي في مجموعة ال21 للتنسيق، عبد الرحمان بلعياط، ي تصريح ل”الفجر”، أن المجموعة متمسكة بانتخاب أمين عام جديد خلال الدورة القادمة للجنة المركزية، ”لأن عمار سعداني لا يمثل أي شرعية على رأس الأفالان ويجب إزاحته من منصبه”. وسألت ”الفجر” بلعياط إن كان يقصد بكلامه الدورة العادية التي تنظمها القيادة الحالية يوم 23 جوان، أم الدورة التي يسعون للحصول على ترخيص لعقدها من ولاية الجزائر، فرد بأن ”نحن سننتخب أمينا عاما في دورة استثنائية للجنة المركزية التي سنحصل على رخصتها قريبا”، مضيفا ردا على سؤال خاص بكون زمام الأمور الآن في يد الأمين العام سعداني، لأنه صاحب الأغلبية في اللجنة المركزية، لاسيما بعد إحالة أعضاء من الحزب على لجنة الانضباط لتجريدهم من الصفة، وبالتالي حرمانهم من المشاركة في أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية، إنه ”بالعكس نحن من نمتلك الأغلبية داخل اللجنة المركزية للأفالان اليوم، ولدينا ثقة المناضلين، والأيام المتبقية لعمار سعداني يمكن عدها، نحن لن نتراجع في قراراتنا مهما كانت الأمور”. وواصل بأن مسؤول التنظيم بالحزب هو من يقوم بالتوقيع بدل المحافظين التابعين للجنة المركزية للحزب، مبرزا أنه تلقى شخصيا شكاوى من المحافظين الذين أعلنوا ولائهم لمجموعة ال21 التي تريد إعادة ترتيب بيت الأفالان على حد قوله. وفي ذات السياق، أفاد عبد الرحمان بلعياط أن مجموعته مستمرة في برنامجها الخاص بإعادة انتخاب هياكل شرعية للحزب وأمانة جديدة بدلا من عمار سعداني، معتبرا أن كل ما ينجر عن القيادة الحالية هو أمر غير شرعي في تقديره. من ناحية أخرى، قررت لجنة الانضباط عقد جلسة عمل ثانية اليوم، للنظر في ملفات الأعضاء المحالين على لجنة الانضباط، للمرة الثانية على التوالي، وهو الاجتماع الذي قرر الأعضاء مقاطعته أيضا، ويتعلق الأمر بالنظر في ملف كل من مليكة فوضيل، وعبد القادر مشبك. وطالب إطارات ومنتخبو الأفالان لولاية الوادي الأمين العام للحزب ب”تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي، وتفعيل لجنة الانضباط للحفاظ على وحدة الحزب ومستقبله”، ونددوا في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، بما وصفوه ب”التصرفات غير المسؤولة وغير القانونية والهدامة من طرف بعض المنشقين عن الحزب”.