جرت، أمس، أمام محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، محاكمة رعية مالي، نتيجة تورطه في قضايا تنوعت بين النصب والاحتيال، حيازة مواد لتلوين وتزوير النقود، انتحال اسم الغير. هذا المتهم الذي راح ضحيته، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، مواطن جزائري يبلغ من العمر 30 سنة. حيثيات قضية الحال تعود إثر تعرف هذا الشاب بالرعية المالي، الذي قدم له هوية مغايرة، أين أخطره أنه يمتهن المتاجرة بالعملة الصعبة، وأوهمه بأنه سيضاعف له أمواله، وهي الحيلة التي انطلت على المواطن الجزائري الذي سلمه مبلغ 300 مليون سنتيم، أين أخطره هذا المتهم بأنه سيستبدلها بمبلغ 400 مليون أورو. وبعد مرور عدة أيام أحضر له حقيبة سلم له حقيبة مملوءة بأوراق بيضاء، وعندما دخل لمنزله اكتشف بأنه وقع ضحية نصب، وعندما اتصل به لاسترداد أمواله طالبه بمبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم، مقابل ارجاع أمواله المسلوبة، أين قام الضحية بالاتصال بقوات الشرطة الذين ألقوا القبض عليه. ومن جهته أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدا في ذات الوقت أن الضحية اتصل به لمضاعفة أمواله في حين تعامل مع رعية إفريقي آخر، والدليل على ذلك أن الشكوى القضائية كانت باسم شخص آخر. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 100 ألف دج، في حق الرعية المالي المتواجد رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش.