كشف العشرات من سكان عديد دواوير، بلدية الحمادنة، المحاذية للطريق الوطني رقم4 الرابط بين ولايتي الجزائر العاصمة ووهران، عن المعاناة التي يعيشونها، منذ عشرات السنين، دون أن تتحرك أي جهة لاحتوائها وتخليصهم من الجحيم الذي ينغص حياتهم اليومية، حيث تنعدم شبكة الصرف الصحي، بنحو 20 دوارا موزعين عبر كامل ربوع البلدية على غرار، دواوير العكاريف، المهايدية، الشكايرية، البرايجية، أولاد جميدة، المزارعية والخلايفية، حيث يستعملون ”المطامر” كبديل عن شبكة الصرف الصحي، وهذا رغم الأخطار المحدقة بصحتهم لا سيما في هذا الفصل الحار. والغريب في الأمر، أن الكثافة السكانية لعديد من الدواوير ووقوعها بمناطق استراتيجية،لم يشفع لسكانها من تمكينهم من مشاريع في هذا الشقّ. وبالمقابل، تعاني العديد من الدواوير، من نقص رهيب في الإنارة العمومية، لاسيما منها دواوير أولاد سليمان، المعارفية، أولاد الطيب والعكاريف، حيث تسبح هذه الدواوير في الظلام الدامس، يعجل كل ليلة بملازمة هؤلاء بيوتهم . وأضاف العديد ممن اتصلوا ب”الفجر”، مشكل اهتراء الطرقات وبقاء الكثير منها ترابية، حيث أوجه المعاناة على مدار أشهر السنة لاسيما في فصل الشتاء، حيث سقوط الأمطار، أين تسبح في برك من الوحل تصعب الحركة بها، خاصة حين استعمال المركبات في التنقل أو نقل المرضى. وفي سياق الحديث عن النقائص، يعاني سكان دواوير المزارعية الذي تقطنه زهاء 300عائلة، أولاد حميدة الذي تقطنه أكثر300عائلة، الشكايرية نحو 800عائلة وكذا دوار خدّام تازغات المنعزل والذي يبعد عن البلدية مركز بنحو 5 كيلومتر من انعدام قاعات علاج بمناطقهم، والتي من شأنها أن تقدم لهم خدمات صحية، توفر عنهم شقاء الذهاب إلى الحمادنة لمجرد أخذ حقنة.