عرفت ولاية المدية وعبر بلدياتها 64 خلال السنوات القليلة الماضية ولاية المدية حركة تجارية واسعة ونشاط اقتصادي كبير بفعل المشاريع الكبرى التي تم اطلاقها بهذه الولاية التي أصبحت بحق ورشة مفتوحة إستطاعت أن تسيل لعاب المستثمرين من كل جهات الوطن وحتى من البلدان الأجنبية على غرار الصينيين والأتراك الذين حطوا الرحال بها قصد إنجاز الطريق المزدوج شفة البرواقية وكذا مشروع 8 آلاف مقعد بيداغوجي بالإضافة إلى 4 آلاف سرير سيتم إنجازها خلال 22 شهرا من قبل إحدى الشركات التركية ببلدية وزرة 6 كم شرق المدية. الموقع الاستراتيجي للولاية وجملة هذه المشاريع الإستثمارية بالاضافة إلى عصرنة مختلف شبكات الطروقات فرضت منطقها على مسؤولي الولاية حيث تم نهاية الأسبوع عقد اجتماع ”اللّجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الإستثمار وضبط العقار” لدراسة 27 طلبا للحصول على العقار الإستثماري بالولاية، والذي يأتي في إطار تطبيق سياسة التنمية الصناعية التي اعتمدتها الولاية في السنوات الأخيرة إلى جانب التنمية الفلاحية التي تعد حجر أساس اقتصاد الولاية. وأشار في هذا الشأن والي الولاية في تدخلاته إلى أنّ سياسة الإستثمار التي إعتمدتها الولاية ترمي بالأساس إلى تنمية الإقتصاد محليا المرتبط بشكل وثيق بسير الإقتصاد الوطني، ودعا الحضور وكذا أعضاء اللّجنة المشكلة من مختلف القطاعات التنموية بالولاية إلى المداومة المستمرة والسريعة على كسب رهان تشجيع الإستثمار ولمس نتائجه في أقرب الآجال، مع السعي لإبراز فرص وإمكانية الإستثمار بالولاية نظرا للمقدّرات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها ولأن العقارالموجه للاستثمار متوفر بتراب الولاية. نبه ذات المتحدث أعضاء اللّجنة إلى عقلنة توزيع حصص الأراضي محل استيعاب الإستثمار بحيث تتمشى مع متطلبات ، كما ألحّ على ضرورة تنويع النشاط الإقتصادي وتوفير شروط تنمية إقتصادية تلعب دور المحرك في مجال توليد الثروات خارج المحروقات ويساهم بشكل متزايد في استحداث مناصب شغل دائمة هذا وقد تمّ اعتماد من قبل اللّجنة إلى غاية كتابة هذه الأسطر 235 مشروع قدّرت قيمتها الإجمالية بما يقارب 100 مليار دينار، من المتوقع أن تؤمن أكثر من 18 الف منصب شغل، وبالنسبة للمشاريع المعتمدة فقد جاء قطاع الصناعة على رأسها بنسبة %50 من بينها مشاريع لصناعة الأدوية وتحويل البلاستيك والورق، وفي مجال مواد البناء بنسبة %24 منها مصانع لصناعة الأجر والرخام والبلاط، وبالنسبة للمشاريع المتعلقة بقطاع الفلاحة فقد بلغت %20 منها ملبنات ووحدات للتعليب والتصبير، وما تبقى خصّت لقطاع الخدمات، وقد إنطلقت الكثير من المشاريع المعتمدة في إنجاز البنايات والهياكل. من جهتهم أصحاب المشاريع هذه أرجعوا سبب إختيارهم لولاية المدية لتجسيد مشاريعهم بالأساس إلى شبكة الطرق المكثفة التي تهيكلها كازدواجية الطريق الوطني شمال-جنوب، وازدواجية الطريق السّيار شرق-غرب... وكذا مشروع الخط المكهرب للسكة الحديدية الذي يربط الولاية بالشمال والجنوب الجزائري ومشروع الخط المكهرب للسكة الحديدية الذي يربط المدينة الجديدة بوغزول بولايات الشرق والغرب، ناهيك عن مشروع المدينة الجديدة لبوغزول.