تجمع أمس، عشرات الميزابيين من منطقة الوسط، أمام مقر دار الصحافة الطاهر جاووت، للمطالبة بوضع حد للاغتيالات التي تشهدها الولاية، بمعدل ضحية كل شهر منذ ثمانية أشهر كاملة، داعين الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى تنفيذ الوعود التي قطعها عدة مرات، مفسرين أن ما يقع بالولاية "إرهاب متعمد"، مرددين شعارات "بلمختار.. بلمختار، يونامار.. يونامار". الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمس، أمام مقر دار الصحافة، الطاهر جاووت، تعد الخامسة من نوعها منذ اندلاع الأحداث بولاية غرداية، انطلقت في حدود الساعة العاشرة صباحا، حيث رفع المحتجون صورا للضحايا وأخرى لمشاهد التنكيل بالجثث، مطالبين الوزير الأول عبد المالك سلال، بتنفيذ الوعود التي قطعها خلال زيارته للولاية في مناسبات عديدة، مرددين ”يا سلال يا سلال.. أين الأمن يا سلال”، كما أطلقوا عبارات منددة بالإرهاب قائلين ”بلمختار بلمختار.. يونامار يونامار”، وأيضا ”قتالين ذباحين ويقولوا وطنيين”. ولخصت شعارات أخرى الضرر الذي مس الجانب الحضري والعمراني بالمدينة، منها ”أرواح أزهقت، منازل حرقت، ممتلكات سرقت… أين الدولة؟”، و”حضارة 14 قرن تدمر وأنتم غافلون” وأيضا ”أوقفوا إبادة بني ميزاب”. وذكر بوبكر عبد الرحمان، ممثل عن المحتجين وأستاذ بجامعة الحقوق ببن عكنون، في تصريح لنا بأن ”سلال طالبنا بالتصويت في الانتخابات الرئاسية مقابل استعادة الأمن والاستقرار، لكن لا شيء من هذا تحقق. كل كلامه مجرد مهدئ فقط”، وواصل بأن ”القتل والتنكيل بالجثث مستمر، ومع ذلك لا تريد السلطات وضع حد للمشكل”. وشدد المحتجون الذين كانوا بالعشرات على أهمية تسوية المشكلة بشكل نهائي، موجهين تساؤلاتهم إلى الصحافة الحاضرة، لماذا لا تريد السلطة تسوية المشكل بغرداية؟ ماذا يريدون من بني ميزاب؟ واستمرت الوقفة الاحتجاجية لساعات دون أن يتوقف المحتجون عن ذكر أسماء الضحايا بالترتيب وهم يكررون عبارات ”لا للإرهاب”، وقد عرفت مساندة كبيرة من قبل بعض الجمعيات التي كانت حاضرة بالتجمع، وسط تعزيز أمني.