نظم عشرات من الميزابيين وقفة احتجاجية أمام ساحة البريد المركزي بالعاصمة أمس للمطالبة بالتدخل السريع للجيش الوطني الشعبي وحمايتهم من تهديدات حقيقية تطالهم في غرداية من قبل مجهولين .الوقفة الاحتجاجية التي لم تدم طويلا كانت سلمية طالب فيها المحتجون بضرورة وفاء الوزير الأول عبد المالك سلال بوعوده خلال الحملة الانتخابية باسترجاع الأمن في الولاية التي باتت تعيش في رعب حقيقي منذ 6 أشهر كاملة دون تحرك أي جهة من الجهات بحماية سكان بني ميزاب حسب المحتجين الذين رفعوا شعارات ولافتات تدعوا الى تدخل السلطات. وكان سلال خلال الحملة الانتخابية التي نشطها للرئيس بوتفليقة وعد سكان غرداية بإطفاء نار الفتنة واسترجاع الأمن فيها وانه سيعود إليها بعد الانتخابات ليمكث فيها إلى غاية حل المشكل نهائيا واستتباب الأمن فيها. وطالب المحتجون الذين اختاروا ساحة البريد المركزي لإيصال استغاثتهم، الوزير الأول بالنزول فورا إلى ولاية غرداية ليقف على التهديد الخطير الذي يعيش فيه هؤلاء من قبل ما اسموهم جماعات مجهولة تقوم بحرق المنازل والمحلات لتتجاوز الاعتداءات إلى حد السرقة أين قال لنا أحد المحتجين أن الوضع في غرداية اتخذ منحى خطيرا بعد التعدي على الحرمات من خلال عملية سرقة ذهب احد النسوة من بيتها وتجريديها من كل ما تملك وهو ما اعتبره المحتجون منافيا لأخلاق وقيم الميزابيين خاصة إن وصل الأمر إلى الاعتداء على النساء.الميزابيون قالوا أنهم أصبحوا يعيشون في رعب حقيقي وصل إلى حد أنهم أصبحوا يستيقظون على لافتات ملصقة بمنازلهم كل صباح مكتوب عليها "ارحل". كما طالبوا بوفاء سلال بوعوده خاصة بعد تجدد أعمال العنف بقصر مليكة وأبناء متليلي بعد حادثة الجنازة المفتعلة التي تخلل فيها عدد المجهولين ليقوموا بأعمال الحرق والاعتداء على الأشخاص والممتلكات . وقال احد المحتجين أن غرداية أصبحت منطقة منكوبة بالكامل وان الأوضاع باتت تأخذ منحى خطير، مطالبا بقبضة حديدية من قبل الجيش الوطني الشعبي والسيطرة على الوضع الأمني المخيف في غرداية، كما عبروا عن تذمرهم الشديد حالة السكون التي يتواجد فيها المسؤولين بالملف الأمني في غرداية .