كشف عدد من أطباء أمراض الأطفال عن إحصاء ما بين 7 إلى 10 أطفال رضّع حديثي الولادة يكونون عرضة للموت مباشرة بعد ولادتهم، وذلك نتيجة إصابتهم بأمراض عديدة من تنفسية وجرثومية مختلفة وكذا تشوهات خلقية يصعب التكفل بها طبيا خاصة على مستوى القلب مما يجعل الموت أقرب لهؤلاء الأطفال الرضع منه إلى الحياة. وذلك لعدم التحكم في تقنيات جراحة القلب، في الوقت الذي يتواجد فيه أزيد من 6 آلاف طفل يعاني من تشوهات في القلب ومن ضيق الشرايين وحياتهم في خطر، فيما يحول 1 بالمائة منهم إلى مصلحة الإنعاش بعد ولادتهم العسيرة والصعبة. من جهتهم أرجع بعض الأطباء الوضعية الصحية للعديد من الرضّع حديثي الولادة إلى إصابة الأم بأمراض متنوعة خاصة داء السكري وأمراض أخرى مزمنة مما يصعّب من تكامل نمو جسم الرضيع في بطنها، وهو ما يعرضه مباشرة بعد ولادته إلى أمراض مختلفة وأغلبها تكون لها علاقة بالقلب، وهو ما بات يتطلب استعمال وسائل وتجهيزات طبية حديثة والتي تفتقر لها أغلبية المؤسسات الاستشفائية، والتي كانت وراء ارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال الرضّع وحديثي الولادة منذ اللحظات الأولى من ولادته وهي اللحظة كما أضاف أحد الأطباء للفجر التي تكون أخطر مرحلة من عمر الرضيع. من جهته أوضح كتنور زميلين كمال عضو في جمعية طب الأطفال لولايات الغرب أن الخطر لا يكمن فقط لدى الرضّع لأن الطفل خلال مراحل نموه يزداد خطر إصابته بأمراض خطيرة إلى غاية تجاوزه سن 16 سنة خاصة الأمراض التنفسية والشخير، والذي يسبب ضيق في التنفس والاختناقات، لأن الطفل دائما يكون بحاجة إلى أوكسجين، كما تم إحصاء أن 80 بالمائة من الوفيات عند الرضّع تحدث بعد أسبوع من ولادتهم، وهو ما يتطلب مضاعفة إمكانيات العمل للتقليص من عدد الوفيات وهو المشكل الذي لزال مطروح بكثرة.