كشف مصدر مقرب من مصلحة الولادات “حسن بادي” ببلفور ببلدية الحراش بالعاصمة، عن انتشار فيروس خطير بالمصلحة، تسبب في وفاة 6 رضع، فيما نقل واحد منهم على وجه السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي لتلقي العلاج اللازم؛ وتوفي بعد عجز الطاقم الطبي عن تشخيص نوع مرضه أكد ذات المصدر في تصريح خص به “الفجر” أن الفيروس الأخير الذي ظهر خلال الأسبوع الماضي بمصلحة الولادات بمستشفى حسن بادي ببلفور، تسبب في وفاة 4 رضع من بينهم 3 ذكور وأنثى في اليومين الأولين من ولادتهما، حيث بدأت تظهر عليهم أعراض غريبة مع الساعات الأولى من الولادة، عجز الأطباء عن تشخيصها ومعرفة أسبابها، رغم جملة التحاليل التي أجريت على الرضع المتوفين، واضطر الطاقم الطبي إلى إرسال تحاليل من نفس العيّنات إلى مخبر التحاليل الطبية “باستور”، ليتأكد بعدها من وجود فيروس نادر يصعب تحديده، إلا في حالات نادرة، وهو ما صعب معرفته بين المولودين الجدد الذين تم استقبالهم بذات المصلحة وأصيب وللمرة الثانية رضيعان، أنثى وذكر، بنفس الأعراض التي توفي بها الرضّع الأربعة السابقون، ويتعلّق الأمر ب”نرمين، عاشور، يوسف، آدم، روراوة ومحمّد”. واستغرب المصدر ذاته، في حديثه، عدم اتّخاذ الطاقم الطبي التدابير الوقائية لتفادي انتشار العدوى بين المواليد الجدد، خاصة وأ المصلحة لازالت تستقبل عشرات النساء للولادة على الرغم من علمها بانتشار فيروس خطير ونادر؛ إلا أنها تحفظت على الإدلاء بتصريحات في هذا الشأن. من جهتنا قمنا بزيارة ميدانية لمصلحة التوليد “حسن بادي” بالحراش، وكانت الأمور بالمصلحة تسير بشكل طبيعي، وهو ما أكده لنا أحد الموظفين هناك، والذي قال بأن عدد الوفيات لا يتعدى الاثنين، ويتعلق الأمر برضيع غير مكتمل الخلقة مصاب بتشوه خلقي على مستوى الكلية، والثاني رضيع حديث الولادة يعاني من تعقيدات صحية لم يتمكن الطاقم الطبي في المصلحة من التحكم في حالته، فتم نقله على جناح السرعة لمستشفى مصطفى باشا الجامعي لتلقي العلاج، إلا أنه توفي لأسباب تبقى مجهولة. وحسب ما صرح به مصدر طبي ل”الفجر”، فإنه لم يتم لحد الساعة تحديد نوع الفيروس الذي تسبب في وفاة حديثي الولادة، وأنه لا يمكن تحديد درجة الخطورة إلا بعد ظهور نتائج التحاليل الطبية التي من المفروض أن تكشف عن نوع الفيروس، والتي لن تنته إلا بعد مرور أسبوع على أقل تقدير، وفي حال صدور نتائج إيجابية حول وجود الفيروس القاتل، وجب استنفار المصلحة وأخذ التدابير اللازمة لمنع تفاقم الوضع. والجدير بالذكر؛أن مصلحة الولادات حسن بادي ببلفور ببلدية الحراش سبق أن شهدت، منذ سنتين، انتشار فيروس غريب استدعى غلق أبوابها في وجه المرضى لأزيد من سنة كاملة، خضعت خلالها للتطهير والتعقيم لتعاود نشاطها من جديد.