مازال الصراع على أشده بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والممول ”أوريدو” بعد حادثة دعوة أمير قطر لمحاربي الصحراء إلى الدوحة لتكريمهم دون استشارة السلطات في الأمر. واقترحت الفدرالية الجزائرية لكرة القدم عطاءات جديدة تستهدف التعاقد مع شركات رعاية للفترة الممتدة من 2015 إلى 2019 خلفا للممول أوريدو الذي قد يتم الاستغناء عن رعايته للخضر. وقال الاتحاد في موقعه على الأنترنت إن واحدة من هذه العطاءات تخص شركات الهاتف لاختيار واحدة منها لتكون شريكه الرسمي خلفا لأوريدو وأيضا المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي ومنتخبي تحت 20 عاما وتحت 17 عاما إلى جانب منتخب السيدات وبإمكان شركات الهاتف المهتمة بالعرض، التنافس على التسويق الحصري للصور الشخصية للاعبي المنتخب الأول ومسابقة كأس الجزائر والأحداث المؤسساتية التي تنظمها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وبدلات الحكام أما العطاءات الأخرى فتشمل قطاعات البنوك والسيارات والالكترونيات والأدوات الكهرومنزلية، وتستهدف شركات رعاية يراد منها أن تكون الراعي الرسمي للاتحاد بمختلف أنشطته ومنتخباته ويرى المراقبون أن الإعلان عن طرح عطاءات جديدة للتعاقد مع رعاية جديدة، بمثابة بداية النهاية ل”تعاون” بين هيئة الفاف وشركة أوريدو للهاتف المحمول المملوكة لقطر، على خلفية الأزمة السياسية التي تسببت فيها دعوة أمير قطر لمحاربي الصحراء لتكريمهم في الدوحة والمعلوم أن وزير الرياضة، محمد تهمي في وقت سابق لم يتوان في التنقل، إلى مطار هواري بومدين الدولي ومنع رفقاء بوقرة من السفر إلى الدوحة في آخر لحظة، بحجة أن السلطات العليا في البلاد لم تتلق دعوة رسمية من قطر مثلما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية وطلب تهمي بعدها من جوزيف جد المدير العام لشركة ”أوريدو”، توضيحات حول مشروع نقل لاعبي المنتخب إلى الدوحة دون إبلاغ السلطات الجزائرية المختصة وأكدت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية أن الحكومة الجزائرية بعد هذه الحادثة، أوعزت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بفك الارتباط مع ”أوريدو” وإفساح المجال أمام منافستها موبيليس المملوكة للدولة، لتكون الشريك الرسمي له خلال الفترة المقبلة.