وضعت المصالح الولائية بالتنسيق مع المصالح الأمنية مخطط "التأمين الاستعجالي" تحضيرا لعملية الترحيل التي ستنطلق مباشرة بعد عيد الفطر من أكبر المواقع "السوداء" الكبرى التي تحوي التائبين والعصابات التي طالما تحلم الدخول إلى امبراطوريتهم "المحمية"، كحي سيلاست وبوسماحة ببوزريعة وحي الملعب وواد الحميز من جهة الروبية والدار البيضاء، فضلا عن حي الرملي بالسمار وبلكروش في الرغاية وحي ديار البركة ببراقي، إلى جانب أحياء بومعزة بباش جراح وديسولي.. تجنيد 3000 شرطي ودركي بمخطط التأمين الاستعجالي في "الراحلة" المقبلة الأمر يتعلق بأحياء الكروش، الرملي وسيليتي بالعاصمة سخرت السلطات الولائية إمكانيات مادية وبشرية تعادل 10 ملايين سنتيم لكل عائلة، بعدما خصص المجلس الشعبي الولائي غلافا ماليا قدر ب300 مليون دينار في الميزانية الإضافية لعام 2014 للولاية بهدف تغطية تكاليف عملية الترحيل التي ستمس عدّة أحياء بالجزائر العاصمة، استنادا لقرار ولائي منها من أكبر المواقع السوداء التي استلزمت تطبيق مخطط ”التأمين الاستعجالي” بتجنيد نحو 3000 شرطي ودركي لتأمين مواقع المرحلين بالاستعانة بالطائرات المروحية، في أكبر عملية ترحيل تشهدها الجزائر العاصمة منذ الاستقلال تمس 20 ألف عائلة موزعة عبر عدة نقاط بالعاصمة غالبيتها من أصحاب السكن الفوضوي والقصديري المتمثلة في حي سيلاست وبوسماحة ببوزريعة وحي الملعب وواد الحميز من جهة الروبية والدار البيضاء، فضلا عن حي الرملي بالسمار وبلكروش في الرغاية وحي ديار البركة ببراقي، إلى جانب أحياء بومعزة بباش جراح وديسولي.. وحسب مصادر عليمة ل”الفجر”، فإن القرار جاء بعد التدقيق والتحقيق المعمق في هوية أصحاب ”القصدير” عن المداهمات الفجائية الليلية للمستفيدين من شقق الكرامة بعد استئناف عملية الراحلة بعد عيد الفطر المبارك كمرحلة ثانية. ويضيف مصدرنا أن اللقاءات المكثفة التي جمعت بين مختلف الجهات الأمنية والولاة المنتدبين للمقاطعات الإدارية لولاية الجزائر العاصمة، ناهيك عن رؤساء الدوائر والبلديات خلال الفترة الأخيرة، بهدف تطهير قوائم المستفيدين حيث أعقبتها دراسة مواقع المرحلين مباشرة بإلزامية وضع مخطط أمني للتدخل المباشر في حال تسجيل فوضى، ناهيك عن دراسة كيفية تنفيذ عملية الترحيل التي تشمل في مرحلتها الثانية أصحاب السكنات القصديرية القابعة في محيط الأحياء السكنية الجديدة المهيأة لاستقبال العائلات.. فيما ستستمر عملية الترحيل إلى غاية نهاية ديسمبر المقبل بمعدل ترحيل 5 آلاف عائلة كل شهر بهدف القضاء النهائي على بؤر القصدير تطبيقا للبرامج السكنية التي تم إعلانها منذ سنة 2009. كما باشرت اللجان التي تم تنصيبها مؤخرا، المكلفة بدراسة ملفات السكن الاجتماعي بالدوائر، والذين يعانون ضيقا بسكناتهم، حيث تتكلف هذه اللجنة بدراسة الملفات وفيما بعد يتم إعلان القائمة بالبلديات نوفمبر المقبل. وفيما يتعلق بالمواقع التي استلمتها الولاية لاستقبال الأحياء السالفة الذكر كحي 1078 ببن طلحة ببراقي الذي سيوجه إلى سكان ديار البركة، فيما سيستقبل حيي 1088 بالرمضانية و928 مسكن بالدالية بالكاليتوس سكان البلدية، لتبقى 2100 بجنان السفاري ببابا علي التي ستوجه ساكني إلى ديار الشمس، لتوجه الأحياء المتبقية إلى 1400 وحدة سكنية ببابا احسن و1000 وحدة أخرى بالخرايسية..