تعيش التنسيقية الوطنية للحرس البلدي في الفترة الأخيرة انقسامات بين مسؤوليها بسبب لجنة الحوار المتفاوضة مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية حول مطالب 94 ألف عون حرس بلدي، الأمر الذي عجل بميلاد حركة تصحيحية أطلقت على نفسها الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، يرأسها المكلف بالإعلام السابق في التنسيقية، لحلو عليوات، وهي تحضر لعقد مجلس وطني بعد العيد يحدد موعد الاحتجاج الوطني المقرر في العاصمة. ويرى المكلف بالإعلام السابق في التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، لحلو عليوات، الذي يرأس في الوقت الحالي الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار التي يساندها أعوان الحرس البلدي على مستوى 48 ولاية، أن التنسيقية الوطنية للحرس البلدي كانت في وقت مضى تمثل من وقفوا في وجه الإرهاب لسنوات عديدة خلال وبعد العشرية السوداء، لكن في الوقت الحالي ابتعدت عن أهدافها وحادت عن مبادئها بسبب تداخل العديد من الأسباب، حيث يقول إنه ”أصبح كل واحد يبحث عن مصلحته دون التفكير في المصلحة العامة التي تعني 94 ألف عون حرس بلدي. في السابق كنا يدا واحدة، وحاليا كل واحد همه هو تحقيق هدفه الشخصي ليس إلا”. وأوضح المتحدث أمس في تصريح ل”الفجر” أن التنسيقية عاشت ولا تزال تعيش داخل صفوفها انقسامات وصراعات لم تكن موجودة من قبل بسبب التلاحم والتفكير بأحادية، حيث كان الهدف واحدا وهو تحقيق المطالب الاجتماعية والمهنية لأعوان الحرس البلدي، لكن الآن تغيرت الحسابات وهو ما جعل القاعدة تفقد الثقة في التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، وخير دليل على ذلك الاحتجاجات العشوائية التي يقوم بها أعوان الحرس البلدي في الفترة الأخيرة في عدة ولايات، وهذا بسبب رفضهم المطلق للجنة الحوار التي شرعت في مفاوضات مع مسؤولي وزارة الداخلية والجماعات المحلية في الآونة الأخيرة بخصوص المطالب المهنية والاجتماعية، مضيفا أن هذه اللجنة هي القطرة التي أفاضت الكأس بعدما ظهر جليا عدم الجدية في الدفاع عن انشغالات أعوان الحرس البلدي. وكشف المكلف بالإعلام السابق في التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، لحلو عليوات، ورئيس الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، أن اجتماعا وطنيا سيجمع أعوان الحرس البلدي على مستوى 48 ولاية بعد عيد الفطر مباشرة، وعلى ضوئه سيحدد تاريخ الاحتجاج الوطني المقرر في العاصمة. وقصد الحصول على أكثر توضيحات عما تعيشه التنسيقية الوطنية للحرس البلدي هذه الأيام من صراعات وانشقاقات حاولنا الاتصال مرارا وتكرار بالمنسق الوطني حكيم شعيب لكن هاتفه ظل مغلقا طوال الوقت.