أكد البطل العالمي لرفع الأثقال بوعافية محمد الأمين ابن بلدية سيدي بن عدة بولاية عين تموشنت أن المنتخب الوطني فتح له أبواب النجومية والتألق وأن المشاركات كانت بفضل الفريق الوطني الذي يستحق الثناء والتقدير ولولاه لما وصل على حد تعبيره للعديد من النقاط الايجابية. ماذا أعطى محمد أمين للفريق الوطني؟ أعطى بوعافية محمد الأمين للفريق الوطني لرياضة الحمل بالقوة أول ميدالية في تاريخ الجزائر وفي تاريخ هذه الرياضة للجزائر حيث نلت سنوات 2012 و2013 و2014 ميداليات ذهبية ببطولات عالمية وبكل صراحة أن الخبرة مع الفريق الوطني ومنذ ظهوري سنة 2006 لأول مرة إلى غاية 2014 أعتبرها بسنوات العطاء. كيف كانت أول مشاركة في البطولة العالمية؟ دخلت جو المنافسة العالمية سنة 2009 بالهند وفي مثل هذه المنافسات يتعرف الرياضي على منافسين شهرين قبل إجراء البطولة وقد أقيمت آنذاك في شهر نوفمبر وكنت مطلعا على المنافسين وقمت بمتابعة الرياضيين وكنت في المرتبة الخامسة أو السادسة على الورق وطموحي أن أتفوق على رباع فرنسي كان يسبقني حيث كان يتصدر المرتبة الثالثة وكان ذلك أول طموح قبل الفوز بالمنافسة ولما تدخل في أجواء المنافسة أسبوع قبل الانطلاقة تجد نفسك بين الرياضيين ينقص الضغط بالرغم من نقص التجربة ومع قلتها بالبطولات الإفريقية وبتواجد المدرب استطعت أن أحول الخوف من السلبي إلى الايجابي ودخلت المنافسة في دالهي الجديدة وتحصلت على ميدالية برونزية. الشيء الجميل حاليا هو أن هذه الرياضة ليست بالجديدة القديمة بالنسبة للجزائريين بحيث وجد من قبل رياضيون يمارسون رياضة كمال الأجسام وحمل الأثقال كما هو الحال عليه للإخوة شمنتل من بلدية عين الكيحل حيث نجد قويدر له قاعة كمال الأجسام بألمانيا وبحكم وجود قاعات لرفع الأثقال ولكن لم تحض بشعبية كما هو الآن بحيث تجد في كل بلدية من 2 إلى 3 قاعات لرفع الأثقال. كيف تقيم مستواك مع أصحاب المراكز الأولى في ضوء احتكار هذه الرياضة من قبل الأمريكيين والروسيين؟ تعلمت أشياء كثيرة في أول مشاركة لي بالبطولة العالمية منها التقنيات، الحسابات، التركيز كما أستطيع القول أن المشاركة الأولى انقلبت علي بالفائدة ويعود ذلك للاحتكاك مع أكبر الرياضيين. وماذا عن بطولة العالم لعام 2012؟ دخلت بطولة العالم سنة 2012 التي أقيمت بستوكهولم بالسويد بجدارة وبقوة واستطعت الفوز على الأمركيين والروس والأوكرانيين كما أتذكر أن أول محاولة لم تحتسب والتي قدرت ب330 كلغ تم أضفت لها 10 كلغ لتصبح 340 كلغ وكان هذا الوزن رقم قياسي عالمي وكنت أسبق المنافس الأمريكي ب35 كلغ وبصفة إجمالية تحصلت على 4 ميداليات ذهبية و3 ألقاب قياسية عالمية وهنا أستطيع القول أن الميداليات جاءت دفعة واحدة. ثم جاءت سنة 2013 البطولة العالمية بروسيا والتي باشرت لها التحضيرات 15 يوما بعد بطولة 2012 كما أصبت بمرض في الأذن ودخلت المستشفى في روسيا وبالتوفيق من الله حطمت الرقم القياسي لأن لحظة من لحظات يتجلى لك كل شيء من التحضير الجاد لسنة كاملة إلى الراية الجزائرية أين عادت المرتبة الثانية للمنافس الأمريكي والمرتبة الثالثة لرباع بلغاري فيما عادت المراتب المتبقية لرياضيين من أوروبا الشرقية المعروفين بهذا الاختصاص. وماذا عن مشوارك في هذا الموسم؟ سنة 2014 تعاقدت مع نادي فرنسي من مدينة قرونوبل وكانت أول تجربة لي وقمت بمنافسات معهم واعتبرتها بالنسبة لي كتحضير للبطولة العالمية وفي شهر سبتمبر كانت بطولة إفريقيا بمدينة خنيفرة بالمملكة المغربية أين حطمت أرقام قياسية لا أقول إفريقية بل عالمية وتحصلت على المرتبة الأولى ونفس المرتبة حسب الفرق ثم عدت للمشاركة بكأس فرنسا ثلاثة أيام بعد البطولة الإفريقية وتحصلت على أحسن رياضي وتحصل النادي الذي أنتمي إليه على الكأس لأدخل مع سبونسور نادي الساورة المحترف برعاية شركة انابورت من سوناطراك لإمضاء عقد متميز الذي أتقدم لهم بالشكر الجزيل وكذا رئيس النادي، في وقت تعرف فيه الرياضة بعين تموشنت ركود رهيب وبالرغم من ذلك أن أفتخر لانتمائي لولاية جميلة وأجد المساندة المطلقة من سيدي بن عدة البلدية التي أقطن بها. جاءت سنة 2014 موعد البطولة العالمية استفدت من جميع الوسائل بالجزائر العاصمة للتحضير المنافسة بسيدي فرج من شهر فيفري بفندق المرسى لمدة 15 يوما من كل شهر إلى غاية يوم البطولة بجنوب إفريقيا أين كانت المنافسة بدءا من الساعة الثامنة ودخلت ب375 كلغ كرقم قياسي وفزت به ثم اختصاص آخر لرفع الأثقال ب210 كلغ ثم 360 كلغ في اختصاص آخر وفزت بالميدالية الذهبية. كلمة أخيرة؟ لست راضيا بعين تموشنت كوني حاولت إنشاء رابطة وتطوير الرياضة وأخفقت فيه كما أنصح الشباب بالتدريب السليم البعيد عن ”الدوباج”. جاء هذا على هامش حوار خاص أعدته الإذاعة الجهوية من عين تموشنت.