أكدت مديرية البيئة لولاية تيسمسيلت في تقاريرها، غياب مظاهر التلوث الصناعي وذلك لانعدام وجود صناعات مفرزة في مسارها الإنتاجي لمواد ملوثة أو خطيرة، بالرغم من أن الولاية تملك حظيرة صناعية تجعلها من بين أهم المناطق الاستثمارية في الجزائر والمقدرة ب516 منشأة مصنفة الحائزة على تراخيص. ومن أهم تلك المنشآت المنتجة المقالع والمحاجر، إنتاج مادة الباريت المستعملة في استخراج البترول، فضلا عن مصانع أخرى كمنشأة التحضين الصناعي للبيض التي بلغ إنتاجها 140 ألف بيضة شهريا ومصنع لإنتاج الأغطية النسيجية ومراكز للتعبئة قارورات الغاز وتخزين وبيع الوقود وغيرها من الهياكل المنتجة بالولاية، والتي تعمل مديرية البيئة بالتنسيق مع عدة مديريات لمراقبتها والحد من مخاطرها في حال تبين أنها باتت تشكل خطرا على صحة المواطن والبيئة. وقد وضعت مديرية البيئة جملة من القرارات الردعية بشأن العديد من المؤسسات الاقتصادية الملوثة للبيئة والمحيط وذلك في حال التأكد من مخالفتها الميدانية والفعلية لقانون حماية البيئة. وحسب التقرير الذي أعدته لجنة المراقبة، فقد تم تسجيل بعض المخالفات لدى قيام المصالح البيئة بتفتيش 81 منشأة خلال الفترة الممتدة من جانفي 2013 إلى غاية أفريل 2014 تمحورت جلها في إطار عدم إمتلاك رخص استغلال وعدم تطبيق معايير حماية البيئة، أين أحصت في هذا الصدد المديرية أكثر من 60 مخالفة منها 53 مخالفة متعلقة بإعذار أصحاب المنشآت ذات الوضعية غير المرضية و13 محضر تعليق النشاط، 9 محاضر زيارة مطابقة و4 محاضر تتعلق بمعاينة رفع النقائص. وبخصوص قرارات الفتح والاستغلال، فقد تم إلى حد الآن منح 56 قرار بالفتح خاضعة لترخيص ولائي، و160 قرارا خاضع لترخيص رئيس المجلس الشعبي البلدي و298 خاضعة للتصريح، وقد بلغ عدد الملفات المدروسة الخاصة بالمنشآت 26 ملفا، في حين تم رفض 4 ملفات أخرى.