سلطت محكمة بئرمرادرايس عقوبة شهرين حبسا موقوف النفاذ وغرامة 20 ألف دج، في حق مهندس معماري في العقد الثالث من العمر موجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش عن تهمة التعدي وإهانة رجال القوى العمومية، التي راح ضحيتها شرطيان بمحكمة بئرمرادرايس. قام المتهم بتوجيه عبارات السب والشتم للضحيتين مع التسبب لهما بعجز طبي مدته يوم ويومان لكل ضحية، نتيجة تهجمه عليهما ودفعهما، حيث تبين من خلال جلسة المحاكمة أن وقائع القضية الحالية تعود للأسبوع الفارط حين تقدم المتهم من محكمة بئرمرادرايس قصد استخراج صحيفة السوابق العدلية، مرتديا سروالا قصيرا فرفض الضحيتان السماح له بالدخول، كون قانون المحكمة لا يسمح بارتداء هذا النوع من الملابس داخل حرم المحكمة، الأمر الذي لم يتقبله المتهم وحدثت على إثره مناوشات كلامية بين المتهم وعناصر الشرطة تطورت لمشادات بالأيدي، قام خلالها المتهم بالتهجم على عناصر الشرطة ودفعهم، ما سبب جروحا خطيرة لكلا الضحيتين على مستوى أيديهما قاربت مدة العجز يوم ويومان لكل ضحية، مع تلفظه بوابل من الشتائم والعبارات غير اللائقة التي لاتتلائم مع حرمة المكان بعد قيامهما بتكبيله لخروجه عن السيطرة، فقام الشرطيان بعدها برفع تقرير إلى وكيل الجمهورية الذي من جهته أودع المتهم رهن الحبس المؤقت بعدما نسب له التهمة سالفة الذكر، حيث أكد أحد الضحيتين بمثوله للمحاكمة أنه بيوم الوقائع تعرض لإهانة لا تتلاءم بتاتا مع سنوات الخدمة التي قضاها في للمحكمة والتي دامت 26 سنة كاملة، حيث قام المتهم بسبه وإهانته مع تهديده بالحبس استنادا على الوسائط التي يملكها على الملأ في حضور عدد من المواطنين، وهو الأمر الذي دفعه لرفع تقرير به بعدما خابت محاولاته في تفادي تفاقم الوضع، حيث صفح الضحية في الأخير عن المتهم وتنازل عن حقوقه المدنية. من جهته المتهم أنكر قيامه بسب الضحية، مصرحا أنه لم يعلم أن العبارة التي وجهها للضحية هي عبارة غير لائقة في العاصمة، على عكس مناطق الشرق التي ينحدر منها، وطلب بذلك السماح من الضحية وكل عناصر الشرطة..