أصبح واقع بعض الأحياء السكنية بمدينة سيدي بلعباس ينذر بكارثة وبائية قد لا يحمد عقباها كواقع الحي العتيق القرابة الذي تنتشر القمامات و الأوساخ في كل جوانبه و تتربع وسط أزقته و لا احد يعبئ لحاله و حال سكانه الذين لا يملون من طلب المساعدة من السلطات لرفع الغبن عنهم لكن دون جدوى فالحال ما زالت تدوم . ويعتبر هؤلاء السكان المتسبب الحقيقي في أزمتهم الباعة المتجولين أو المتمركزين بسوق الخضر و الفواكه و بائعي الأسماك الذين لا يحترمون قواعد النظافة و يرمون بأوساخهم وسط الطريق ملوثين بذلك المحيط. وما يزيد من غبن المواطن المغلوب على أمره و الذي بات متخوفا على تدهور صحته بسبب تعنت هؤلاء و غض نظر المسئولين على النظافة وحفظ الصحة وشرطة العمران على القيام بواجبهم والتصدي للمعتدين على القانون . ولم يسلم وادي المكرة المار بالحي من اعتداءات الباعة و حتى بعض المواطنين الذين أصبحوا يستعملونه لرمي الأوساخ و الفضلات بدل المحافظة عليه واستعماله في فصل الحر للاستجمام و السباحة ، فقد جفت مياهه وأصبحت الروائح الكريهة تنبعث منه الى جانب تكاثر كل أنواع الحشرات والزواحف تتخذه ملجأ لها أين تتكاثر لتقلق بذلك راحة السكان المتمركزين بالمنطقة، وليس هذا هو الواقع الوحيد الذي تتخبط فيه أحياء مدينة سيدي بلعباس ، فقد تمادى بعضهم بعد أن أصبحوا يقومون بتربية شتى أنواع الحيوانات الأليفة منها الماعز والخرفان وحتى الأبقار فكل من يسكن بمحاذاة الوادي نصب له زريبة أين يربي حيواناته دون اخذ بعين الاعتبار الجار الذي قد تحدث له مضاعفات صحية بسبب الروائح الكريهة التي تلوث الجو و كذا انتشار الحشرات في الأجواء وهو الأمر الذي يضره قبل أن يضر غيره، وما يهمه في الأمر هو الربح السريع وهو ما يدفعه الى تربية الحيوانات بالمحيط السكني دون احترام المقاييس التي عليه إتباعها. و من اجل ذلك و تخوفا على صحتهم و صحة عائلاتهم يناشد سكان مدينة سيدي بلعباس و بالخصوص أولائك القاطنين بالأحياء المحاذية لوادي مكره السلطات للتدخل لإجبار الباعة ومربي الحيوانات بالمجمعات السكانية على احترام القانون ورفع الغبن عنهم بدل خلق أزمة صحية لهم.