التحقيقات كشفت قيام بطالين بترويج الإشاعة بهدف منع شركة وطنية من شراء لحم البقر من الفلاحين كشفت تحقيقات أجرتها المصالح المعنية أن بارونات استيراد اللحوم المجمدة وراء إشاعة خطورة تناول لحوم الأبقار المذبوحة في المذابح الجزائرية التي تعاني من مرض الحمى القلاعية الذي انتشر في الجزائر منذ حوالي شهر، حيث انكشفت بعد تحقيقات عميقة الجهات التي وقفت وراء الإشاعة، وتبين بعد تحريات أمنية أن بطالين روجوا الإشاعة بإيعاز من مستوردي اللحوم الأوروبية المجمدة، الذين فشلوا في منافسة شركة عمومية تسوق اللحم المنتج والمجمد محليا وتصدر منه كميات للخارج، خاصة وأن هذه الشركة المحلية تمكنت من إنقاذ المئات من الفلاحين عندما اقتنت عليهم كامل اللحوم وبسعر مرتفع عما كانوا يبيعونه في الأيام الأولى للقصابات. انطلقت الإشاعة من خلال نشر معلومات مغلوطة حول تحقيق قامت به وزارة الصحة عندما أكدت رفقة وزارة الفلاحة أن تناول لحوم الأبقار المريضة بالحمى القلاعية لا يشكل خطر على صحة المستهلك، أصحاب الإشاعة استغلوا هذه التصريحات وقاموا بعكسها، ونشروا صورا لأبقار أخرى مريضة وميتة تم سلخ لحمها وهي ميتة وهو الأمر الذي أثار حالة من الاستياء في أوساط المستهلكين. وبمجرد تناول بعض وسائل الإعلام للمعلومة الكاذبة، سارعت مصالح وزارة الصحة والفلاحة إلى تكذيب الخبر جملة وتفصيلا، غير أن بارونات اللحم المجمد واصلوا سياستهم المتمثلة في محاولة التخلص من لحم الأبقار المريضة بالحمى القلاعية، وتشك المصالح التي توصلت إلى الإشاعة أن يكون بارونات هذا النوع من اللحوم هو من يقف وراء الحمى القلاعية، خاصة بعد أن أصبحت تجارتهم راكدة في السنة الأخيرة والتي عزف فيها المواطن الجزائري عن تناول اللحوم الأوربية والأمريكية المجمدة بسب عدة فتاوي أهمها عمليات الذبح التي تذبح بها هذه الماشية.