طالب عدد من لاعبي الأهلي القدامى والمشجعين بضرورة دعم الأهلي بصانع ألعاب، إلى درجة أن أحد نجوم الفريق المعتزلين حدد إيلتون بالاسم كي ينتقل من الفتح للأهلي لسد هذه الثغرة في صفوف الفريق الذي يطمع بالفوز في بطولات موسم كرة القدم السعودية. وكان فريق الأهلي، أحد الخمسة الكبار، عانى الأمرّين في الموسم المنصرم حين خلت قائمته من المهاجمين، واعتمد إلى نهاية الموسم على نجوم خط الوسط في القيام بالأدوار الهجومية. وفرط الأهلي في مهاجميه لأسباب إدارية أو فنية، حيث أصر مدرب الفريق في الموسم الماضي بيريرا على ضرورة التخلي عن المهاجمين الأجانب. عقدة الأهلي في الموسم الماضي، التي دفع ثمنها غاليا، قد تكون سببا في المبالغة التي حدثت هذا الموسم، ذلك أن الفريق بات يملك 3 أجانب يحسبون على خط الهجوم، وهناك لاعب رابع يلعب محورا دفاعيا. تحسّن الأهلي كثيرا عن الموسم الماضي عناصريا بغض النظر عن التغيير الذي حدث على مستوى الجهازين الفني والإداري، ويكفي أنه اكتمل هجوميا، كما أن عناصره في الدفاع والوسط تتميز بتفوقها المحلي، بدليل وجود 8 من عناصر الفريق ضمن قائمة المنتخب الوطني الذي يواجه أستراليا. ورغم هذا التحسن، فإن الخلل كان واضحا وتمثل في صانع الألعاب، وهو خلل لا يتركز ولا يعانيه الأهلي فقط، بل كل الفرق السعودية مع بعض الفوارق الفنية. أشرت إلى ”صانع الألعاب” مع تحفظي على المسمى؛ لأن صناعة اللعب ليست مركزا، وإنما دور يفترض أن يؤديه كل أفراد الفريق، ولذلك لجأت إلى مصطلح ”المحور الهجومي” كمركز، أو إلى ضابط الإيقاع كدور وأداء. الأهلي في هذه الحالة يحتاج إلى ضابط إيقاع قائد حركي يقود دفة الفريق ويبني الهجمات. والواقع أن كل الفرق تفتقر للمحور الهجومي المميز. الاتحاد مثلا لا يختلف عن الأهلي في هذا النقص. في ضوء ذلك أشير إلى أن الأندية السعودية لا تزال تكرر أخطاءها. كيف لم يفكر الأهلاويون في أن ثمة حاجة ماسة للمحور الهجومي؟! كيف أحضر ثلاثة من المهاجمين دون أن أفكر في البناء؟ كيف أحضر الاتحاديون مدافعا ومحور دفاع ولاعبين في الهجوم ولم يحضر العقل المفكر الذي يضبط الإيقاع؟! من المؤسف أن الأندية تدفع ثمن إحضار اللاعبين الأجانب قبل المدربين، أو عقد الصفقات دون تلمس ودراسة احتياجات الفريق الفنية على نحو دقيق! في إنجلترا وبعد أن بدأ الموسم، تعاقد مانشستر يونايتد مع ثلاثة نجوم، هم: دي ماريا وبليند وفالكاو، بعد أن اكتشف المدير الفني الكبير فان غال النقص العناصري، لكن أنديتنا لا تستطيع القيام بمثل هذا الإجراء الآن. معظم أنديتنا في ظني لم تنجح بامتياز في اختيار العناصر التي تسد النقص. ويأتي مركز المحور الهجومي في المقدمة.