جدد سكان حي حلولة الساحلية بالحطاطبة في تيبازة، نداءاتهم المتكررة حيال السلطات المعنية بغرض إنجاز وحدة للأمن الحضري، وبالتالي التقليل من حجم الآفات الاجتماعية التي طالما اشتكت منها عائلات الحي لما تخلفه نتائجها من أضرار سلبية على أطفالها، ناهيك عن الاعتداءات الجسدية والسرقة المسجلة من فترة لأخرى، في ظل تعاطي المخدرات ومختلف انواع الخمور والسموم. انتفاضة سكان الحي هذه المرة جاءت نهاية الأسبوع الفارط، على إثر تعرض صبي لا يتجاوز سنه 03 سنوات لإصابة خطيرة على مستوى الرأس والصدر، بينما نجا الضحية من موت حقيقي، فلولا نداءات بعض المارة الذين أنقذوا الموقف لكانت الكارثة، حيث سارع هؤلاء لنقل الضحية إلى عيادة الحطاطبة القريبة قبل إحالته على مستشفى القليعة ثم تحويله إلى المؤسسة الاستشفائية فرانز فانون بالبليدة، أين يتواجد تحت المراقبة الطبية. وحسب مصادر محلية حضرت الواقعة، فإن الضحية الذي يقطن بموزاية في ولاية البليدة، وكان في ضيافة جديه بحي حلولة الساحلية في تيبازة، سرعان ما وجد نفسه تحت عجلة سيارة من نوع هيونداي، كان صاحبها الشاب يسير بسرعة جنونية على مستوى مسافة جد ضيقة تمتد من مقهى إلى المركز الصحي على مسافة لا تتجاوز 30 مترا، حيث نجا الطفل من موت حقيقي. ويعرف حي حلولة الساحلية الذي يزداد النمو الديمغرافي به نتيجة النزوح الريفي من الولايات المجاورة، ومنذ الأزمة الأمنية في بداية التسعينيات، بالبنايات الفوضوية التي أضحت تشوه المنظر العمراني للحي، دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا. كما أن ظاهرة افتخار بعض الشباب بامتلاك أوليائهم لسيارات من الحجم الكبير لاتزال تلقي ظلالها في أوساطهم، للتسابق بينهم أمام مراى الجميع، مهددين بذلك حياة الاطفال من جهة وعرقلة حركة المرور من جهة ثانية على مستوى المدخل الرئيسي للحي. ولتفادي الفوضى العارمة التي يعيشها الحي جراء تفاقم الآفات الاجتماعية بشكل أصبح لا يطاق وما ينتج عنها من اعتداءات وسرقات، وكذا تعطيل حركة المرور على مستوى المدخل الرئيسي للحي، يطالب سكان حلولة الساحلية بإنجاز وحدة للامن الحضري لسلامة المواطنين وعودة الطمانينة للعائلات، خاصة أن مشروعي 350 وحدة سكنية والثانوية الجديدة سيتم تسليمها للقاطنين الجدد والمتمدرسين في سنتي 2014 /2015.