هي واحدة من المواهب في رياضة الجيدو الجزائرية التي يتنبأ لها الجميع بمستقبل زاهر، فرغم صغر سنها إلا أنها شقت طريق النجاح بسرعة البرق، قالت أن هدفها هو تمثيل الجزائر بالشكل اللازم والتأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقررة بالبرازيل، هي إيمان أغوار التي خصت جريدة ”الفجر” بهذا الحوار الذي كشفت من خلاله العديد من الأمور. من هي ”إيمان أغوار” ؟ إيمان من مواليد 22 نوفمبر 1993 بالحراش، طالبة جامعية في مجال ”الصيدلة” ورياضية في المجمع البترولي وبطلة المنتخب الوطني للجيدو أكابر. كيف كانت بدايتك مع رياضة ”الجيدو”؟ الفضل يعود إلى ابنة عمتي التي تعتبر ممارسة لرياضة الجيدو، وكانت تصطحبني في سن الخامسة، فأعجبتني كثيرا اللعبة، بعدها قررت الالتحاق بها وكان ذلك بفضل والدي كذلك الذي لم يبخلني وبدأ معي مغامرة هذه الرياضة التي أصبحت جزءا من حياتي، ثم الخطوة الثانية كانت التنقل إلى فريق ”بوليو” الذي دخلت معه أول منافسة لي فوق البساط. ومن كان وراء اكتشاف أغوار إيمان؟ كما سبق لي وقلت أن أول بداية لي كانت مع ”بوليو” هذا الفريق الذي أنجب العديد من المواهب رغم نقص الإمكانيات، ثم الخطوة الهامة كانت التنقل لفريق آخر وبالضبط نادي ”رويبة” حيث كانت لي فرصة الحصول معه على أول الميداليات، حيث تأقلمت معه سريعا ووجدت كل الظروف التي ساعدتني على النجاح والبروز. وماذا عن اتحاد العاصمة الذي انتقلت إلى صفوفه بعد رويبة ؟ إن الاتحاد كان الفريق الذي وصلت بفضله وبفضل المدربين إلى المنتخب الوطني، وهذا بسبب وجود مدربين أكفاء من مستوى كبير، إضافة إلى المنافسة الكبيرة بيننا ما ساهم في تطور مستواي أكثر. الالتحاق بالمنتخب الوطني شكل نقطة تحول في مسيرتك، حدثينا عن هذا الأمر؟ بالطبع فقد شكل تحولا كبير بالنسبة لي، فكل رياضي هدفه الأول هو تمثيل منتخب وطنه وتشريف الألوان الوطنية بالكيفية اللازمة، عملت جاهدة للوصول إلى هذا الهدف وانا مستعدة لفعل المزيد من أجل المنتخب الوطني، ضف إلى ذلك المنافسة في البطولات الكبيرة سواء العالمية أو الإقليمية والقارية جعلتني أحتك بالعديد من الأسماء اللامعة وكسب الخبرة في مثل هذه المناسبات. ما هي العوامل التي ساهمت في كونك ركيزة أساسية في المنتخب الوطني؟ الفضل دون شك يعود لوالدي الذي كان أول من وقف إلى جانبي، وقد حثني على ممارسة الرياضي التي أحبها، كما أؤكد أن المدربين الذين أشرفوا علي في فرق ”بوليو” والرويبة واتحاد العاصمة، ولا أنسى بالذكر فريقي الحالي ”المجمع البترولي” حيث كان لهم فضل كبير فيما وصلت إليه، دون أن أنسى أصدقائي وزملائي في الرياضة. كيف تصفين مشاركتك في البطولات الدولية مع الفريق الوطني؟ أظن أنها ناجحة إلى حد بعيد إذا واظبت في جديتي في العمل والتدريبات، فقد سبق أن شاركت ببلجيكا في دورة دولية لأقل من 20 سنة، وتحصلت على المركز الخامس بأداء جيد أعجب كل مدربي النخبة الوطنية، وأنا أطمح للمزيد ولم لا تحقيق ما حققته كهينة سعدي التي أعتبرها مثلي الأول في هذه الرياضة خاصة وانها كانت من أحسن المصارعات في الوزن الذي انافس فيه ”أقل من 63 كلغ”. كيف ترى أغوار مستقبلها الرياضي؟ ليس من السهل أن تكون ضمن قائمة أحسن 20 مصارعا في العالم، وهذا ما يجعلني تحت ضغط كبير من أجل تقديم الأحسن دائما، أعمل بجد وأحاول أن أكون عند حسن ظن الجميع وهذا من خلال المساعدة التي ألقاها من الجميع، لكن أيضا بسبب الجدية الكبيرة في العمل والتي أعتبرها السلاح الوحيد لتحقيق مزيد من الإنجازات، ويبقى هدفي الرئيسي التأهل لدورة الألعاب الاولمبي بالبرازيل موسم 2016 والتي تعد أهم محطة رياضية لكل متنافس. إذا ما خيرتي بين الدراسة والرياضة، ماذا سيكون قرارك؟ القرار سيكون صعبا للغاية، حاليا أجد صعوبات كبيرة في التوفيق بين الدراسة والرياضية، وأحاول تنظيم وقتي بأحسن ما يمكن، وأستغل الفرصة لأطلب من الجميع مساعدتي من خلال منحي توقيت إسثنائي وخاصة في الدراسة حتى أتمكن من التوفيق بين الطرفين. صراحة إيمان، هل وجدت دعما من العائلة أم العكس تماما؟ عائلتي دائما سعيدة بي سواء في دراستي أو في الرياضة، فتواجدهم بجانبي ودعمهم الكبير زادني طموحا في الذهاب إلى أبعد ما يكون في الجانب الرياضي والدراسي، وسوف أعمل إن شاء الله لكي لا أخيب آمالهم المعلقة دائما بي. كلمة أخيرة عن طموحات أغوار ومشاريعها المستقبلية ؟ أعد إن شاء الله بأن أرفع الراية الوطنية ولم لا التأهل والتتويج في الألعاب الأولمبية 2016 بالبرازيل، وأن أكتب اسمي واسم الوطن في المكانة العالية.