قصف تنظيم الدولة الإسلامية مدينة كوباني شمالي سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات في محيط المدينة ذات الأغلبية الكردية، بينما شنت طائرات التحالف غارات جوية على المنطقة، سعياً لفك الحصار عن المدينة، كما وسع التحالف الدولي دائرة عملياته العسكرية، وصولاً إلى بلدة ”علي شار” القريبة من كوباني. شنت مقاتلات تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، غارات عدة في سوريا، وأصابت 7 أهداف من بينها مبنى تابع لتنظيم الدولة، وعربتان عسكريتان بالقرب من كوباني، بحسب ما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، كما شملت الغارات مقاتلي تنظيم الدولة في محيط المدينة، وأدت إلى تدمير بعض الآليات العسكرية. وفي تطور لاحق يوم أمس، ذكر ناشطون سوريون معارضون أن قوات التحالف شنت 10 غارات، استهدفت مواقع نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات تابعة للتحالف قصفت، عند منتصف ليل السبت إلى الأحد، ثلاث مصافي نفط محلية وهدفا رابعا، في منطقة تل أبيض الحدودية، والتابعة لمحافظة الرقة. وأضاف أن قوات التحالف قصفت مصنع بلاستيك يقع عند أطراف مدينة الرقة، ما أدى لاستشهاد مواطن مدني، وكان التحالف قد أغار في وقت سابق أمس السبت على أكبر مواقع التنظيم في سوريا، ويوجد في ريف دير الزور شرقي البلاد، حيث استهدف القصف منجما للملح في ريف دير الزور الغربي كان يستخدم معسكرا ومقرا للتفخيخ وتجهيز العبوات الناسفة، وقد أدى الهجوم إلى تدمير عدد من المباني في المكان، كما أغارت قوات التحالف على مقار لتنظيم الدولة في ريف حمص، ومناطق الحماد في بادية حمص، واستهدفت غارات أخرى مواقع للتنظيم في الرقة وريفها. وأضافت القيادة الأمريكية أن مطارا يسيطر عليه تنظيم الدولة وثكنة عسكرية ومعسكرا للتدريب قرب الرقة أصيبت بأضرار. جبهة النصرة تتوعد بالانتقام من دول التحالف توعدت ”جبهة النصرة”، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، التحالف الدولي والبلدان العربية المشاركة فيه بالرد، ووصف متحدث باسم الجماعة في شريط فيديو هذه البلدان بكونها ”من دول الإماء والعبيد”، معتبرا أنها وقفت في صف الظلم والكفر، كما اعتبر أن الضربات التي يوجهها التحالف ضد الجهاديين بالمنطقة هي حرب على الإسلام، وقال أبو فراس السوري، المتحدث الرسمي باسم جماعة ”جبهة النصرة”، أن ”محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني - البروتستانتي بقيادة دولة رعاة البقر قام اليوم بالهجوم على بلاد الشام”، مضيفا ”نحن قادرون على الصمود في هذه الحرب ولقد هيأنا أنفسنا لمجابهة هذا الحلف”، متوعدا الدول العربية التي انضوت في هذا التحالف. وأضاف في الشريط الذي حمل عنوان ”تعليق على القصف الصليبي لبعض مقرات جبهة النصرة وبيوت المسلمين في الشام”، ”نحن في حرب طويلة، هذه الحرب لن تنتهي بأشهر ولا بسنة ولا سنوات، نحن في حرب ربما تطول عقودا من الزمن”. المعارضة السورية تطلب من واشنطن استهداف مواقع نظام الأسد التقى وفد من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي في مدينة غازي عنتاب التركية، عددا من قياديي المعارضة السورية المسلحة. وذكرت مصادر مطلعة أن القياديين السوريين المشاركين في الاجتماع طالبوا الجانب الأمريكي بقصف مواقع الجيش النظامي السوري وفرض حظر جوي، وكان الكونغرس قد وافق قبل أكثر من أسبوع على خطة وزارة الدفاع الأمريكية لتدريب وتسليح قرابة خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية التي توصف بالمعتدلة. وستكلف هذه الخطة في عامها الأول نصف مليار دولار. وأشار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي، الجمعة، إلى أن هناك حاجة لنحو 15 ألف مقاتل للسيطرة على الحدود الشرقية لسوريا، وجددت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، أول أمس السبت، التزام واشنطن بدعم المعارضة السورية ”المعتدلة”، وذلك في اجتماع في واشنطن مع وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض برئاسة هادي البحرة، وفق بيان للبيت الأبيض أمس السبت. وأشارت رايس إلى أن الضربات في سوريا ”تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية”، وتطرقت إلى وسائل ”دعم المعارضة المعتدلة لبلوغ أهدافنا بوقف تنظيم الدولة وتعزيز أفق عملية انتقال سياسي”، بحسب البيان.