ام التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية بشن غارات، بعيد منتصف الليلة الماضية، على حقل كونيكو أهم منشأة للغاز في شرق محافظة دير الزور بسوريا الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية، كما استهدف أطراف مدينة الرقة وقرية السحل شمالي سوريا ومناطق بريف حلب. ركزت ضربات التحالف الدولي في الأيام الأخيرة على منشآت نفط وغاز يسيطر عليها التنظيم في مسعى لتجفيف منابع تمويله، وقد أسفرت الغارات عن تدمير عدد من مصافي النفط البدائية المملوكة لأهالي المناطق المستهدفة، وأدى استهداف محطات تكرير النفط إلى ارتفاع كبير في أسعار الوقود. وفي محافظة الرقة شمالي شرق سوريا، أغار التحالف الدولي الليلة على أطراف مدينة الرقة، كما استهدف الطيران قرية السحل الواقعة على بعد 15 كيلومترا غربي الرقة، حيث يوجد مقر للتنظيم في مبنى البريد الآلي، وذكرت شبكة سوريا برس أن طيران التحالف استهدف السحل بثلاث غارات، بالإضافة إلى قصفه بلدية رطلة شرقي الرقة. وفي محافظة حلب شمالي سوريا، سجلت غارة على منطقة المطاحن جنوب مدينة منبج على بعد 86 كيلومترا من مدينة حلب، حيث استهدفت مطاحن للدقيق تعد من كبرى المطاحن شرق حلب وتغذي المنطقة كاملة، وقالت تنسيقية شباب الثورة السورية في مدينة منبج إن التحالف استهدف مطاحن منبج بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى دمار هائل فيها وسقوط عدد من القتلى من تنظيم الدولة، ويحتفظ التنظيم بعدد من الدبابات والآليات في المطاحن. وأوضحت التنسيقية أن غارات التحالف استهدفت أيضا مقرا للحسبة تابع للتنظيم ويقع على طريق جرابلس، وأدى القصف إلى تدميره بشكل كامل ومقتل عدد من عناصر الدولة الإسلامية، فضلا عن عدد من المدنيين. ومن جهتها، أعربت منظمة هيومن رايتش ووتش عن أسفها لمقتل سبعة مدنيين على الأقل في الغارات الجوية الأمريكية في شمال غرب سوريا، داعية إلى فتح تحقيق حول انتهاك محتمل لقانون الحرب. وتفيد معلومات عن خسائر في صفوف المدنيين بسبب الضربات التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في سوريا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي الخميس أن الجيش الأميركي ”لا يملك معلومات موثوقة” حول مقتل مدنيين.