امتعض مستعملو حافلات النقل الشبه حضري بمدينة الوادي من حالة الاكتظاظ التي طغت عليها بعد الدخول الإجتماعي، وكذا الفوضى العارمة وعدم تنظيم أوقات الانطلاق وأماكنها، وهو ما جعل عملية تنقل وحركية الحافلات بوسط مدينة الوادي في وضع كارثي للغاية. يعاني جل مستعملي خطوط هذه الحافلات خاصة الشط - 19 مارس من التوافد الكبير عليها؛ وهو ما خلق حالة من الازدحام والاكتظاظ اليومي داخلها؛ لاسيما في الساعات الأولى والأخيرة من اليوم التي تصادف دخول وخروج الموظفين وتلاميذ المدارس من عملهم ومقاعد الدراسة، وهو ما يجعل عملية التنفس غاية في الصعوبة. ويرجع هذا الوضع، حسب تصريحات بعض مستعملي هذه الحافلات، إلى نقص عدد هذه الحافلات ونبذ الركاب لحافلات النقل الخاصة التي هي في حالة كارثية؛ ناهيك عن درجة الإهتراء والحالة المزرية التي آلت إليها هذه الحافلات الشاغلة، خاصة على مستوى هذا الخط الحيوي نظرا لوجود أغلب المديريات والقطاعات الإدارية التي تشكل أهمية في حياة المواطن على مستوى هذا الحي. يحدث هذا وسط التزام السلطات المعنية الصمت بدل طرح بديل ورفع المعاناة عنهم، خاصة مع سوء المعاملة التي يتلقونها من قبل أصحابها مع عدم صلاحية هذه الوسائل، ناهيك عن ممارسة البعض منهم للاستغلال وإهانة المواطن، كاستغناء صاحب إحدى هذه الحافلات المنتهية مدة صلاحيتها عن القابض وتعويضه بخيط قام بتوصيله بين الباب وعمود داخلي، ويقوم بفتح الباب عن طريق الجذب عند الصعود والنزول. وفي السياق ذاته لايزال الموظف بالوادي يتذمر من طول مدة انتظاره للحافلات في المحطات، ما يؤدي إلى تأخره عن العمل؛ إلى جانب حالة الفوضى والضجيج خاصة عند مفترق الطرق بالملاح؛ أين يتم غلق الطريق من الجهات الأربعة، وهو ما يؤدي إلى اختناق الطريق مع فوضى عارمة بين مختلف المركبات والراجلين. وتدفع جميع هذه الأسباب الركاب لتفضيل حافلات الشبه حضري على الخاصة، ما جعل المواطنون يعيشون هذه المعاناة بصفة يومية. ويطالب الركاب والموظفين تحديدا السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل من أجل فك معاناة التنقل التي يعيشون فيها يوميا.