تشهد محطة النقل الحضري والشبه الحضري ببن عكنون بأعالي العاصمة، حالة متقدمة من التدهور، فغياب التهيئة جعلها أشبه بحفرة عميقة ومنحدر تغرق فيه الحافلات التي تصادم مع بعضها من اجل افتكاك مكان للتوقف، فضيق المساحة مقارنة بعدد الحافلات وكذا تدهور أرضية المحطة، جعلها تتحول إلى حلبة صراع يومية بين الناقلين، خاصة الخواص الذين راحوا مع الوقت يفرضون سيطرتهم على المحطة المذكورة ويعلنون حربا مباشرة على حافلات (الإيتوزا) يكون فيها المواطنون الضحية الأولى في دائرة التنافس على اقتناص الركاب واستغلال نقص الرقابة للتلاعب بالأرواح! مليكة حراث يشتكي مئات المواطنون الذين يقيلون حافلات النقل الحضري التي تنطلق من محطة بن عكنون باتجاه خط ساحة الشهداء، التأخير والتهاون والتماطل التي يشهدها ذلك الخط دون الخطوط الأخرى على غرار ساحة أول ماي وخروبة التي تعرف انضباط سائقيها في تنظيم أوقات انطلاقها وفي الوقت المحدد. وفي حديث ل(أخبار اليوم) مع عدد المواطنين من مستعملي تلك المحطة بصفة دائمة، حيث عبروا عن تذمرهم واستيائهم الكبير من تصرفات سائقي حافلات النقل الحضري الذين يتماطلون ويتهاونون حيث يعرف الخط الرابط بين بن عكنون وساحة الشهداء والبريد المركزي، تأخير كبير قرابة الساعة والمواطنين في انتظار انطلاقها تحت الشمس الحارقة بسبب انعدام واقيات وحتى غياب اللافتات مما يجعل المسافرين يستفسرون عن مقاصد الحافلات، وتعرف هذه المحطة حسب بعض المسافرين أسوأ الخدمات في ظل انعدام أدنى المرافق سيما وأن المحطة لا تتماشى مع مقاييس المحطات المجاورة التي تعرف تهيئة شاملة، ويضاف هذا الأخير ناهيك عن أرضية المحطة التي هي في حالة كارثية للغاية وبلغت من الاهتراء ذروتها فضلا عن الحفر البالغة مما تسبّب في سقوط العديد من المواطنين خصوصا كبار السن، أما عن التأخير والتماطل فهو عنوان هذه المحطة التي تغيب فيها الرقابة والصرامة والمتضرر الأكبر حسب أحد الأشخاص هم العمال الذين بسبب تأخير الحافلات يتأخرون هم بدورهم عن دوام عملهم، هذه التصرفات تمارس على هؤلاء المواطنين يوميا ضاربين مصالح وقلق المواطنين عرض الحائط في ظل أدنى مراقبة من طرف ممثلي الخطوط أو مديرية النقل، فهؤلاء السائقين حسب ما أكده لنا بعض المواطنين المستائين لا يبالون بالمواطنين ولا يهتمون بمصيرهم خاصة العمال الذين يتعرضون يوميا إلى انتقادات مسؤوليهم والتي تصل في بعض الأحيان إلى الخصم من رواتبهم بسبب التأخير المستمر واليومي، فقد أعرب لنا هؤلاء أنهم ينتظرون لساعات أحيانا وبعدها يضطرون إلى اقتناء سيارات الأجرة التي تقلهم بمبالغ تفوق أحيانا قدرتهم، وأكدوا أن بعض السائقين يثيرون غضبهم ويجبرونهم على الدخول في مشادات كلامية معهم من أجل توعيتهم بالخطأ الذي يرتكبونه في حقهم والذي بات ظاهرة، ولكن قالوا أن هؤلاء السائقين لا يبالون بغضبنا وقلقنا المتسببون هم فيه، رغم أنهم وقت وصولهم يرون بأم أعينهم ذلك الاكتظاظ الكبير للمواطنين والذي يضطرهم السير بأمتار بعيدة عن المحطة مما يؤدي إلى التدافع بين المواطنين وفي العديد من المرات يتعرض بعضهم إلى السقوط، وفي هذا السياق قال أحد المواطنين أن عجوزا تعرضت لكسر في الكتف بسبب السقوط الذي تعرضت له أثناء امتطائها للحافلة نتيجة الازدحام والتدافع الكبير الذي تعرفه المحطة المذكورة إثر تأخر الحافلات بهذا أصبحت راحة المواطن على المحك بسبب التصرفات واللامسؤولة من طرف هؤلاء السائقين والقائمين على المحطة الذين لا يؤدون مهامهم على أكمل وجه. وأمام هذه الوضعية المتردية التي تشهدها المحطة المذكورة والمعاناة اليومية التي يواجهها المواطنون إزاء تدني الخدمات طالب هؤلاء عبر هذا المنبر الإعلامي الجهات الوصية على رأسها مديرية التدخل الفوري لإنهاء هذه المهازل والوقوف على مدى التسيّب الحاصل أبطاله سائقي حافلات النقل الحضري والمطالبة بتهيئة المحطة حسب المعايير المعمول بها في طريقة الإنجاز وتوفير المرافق الضرورية.