رغم الأموال الضخمة التي رصدت خلال البرنامجين الخماسيين الفارط والجاري، قصد إعادة الاعتبار لأحياء بلديات ولاية غليزان، حيث قدر الغلاف المالي الأول ب200 مليار سنتيم، فيما منح الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته للولاية 100 مليار سنتيم في هذا الشأن، إلا أن سوء التسيير والعيوب التقنية في إنجاز شبكات قنوات الصرف الصحي ووضع البالوعات والتهيئة الحضرية والعديد من الأشغال، إذ لا يزال يعيش في مدينة غلبت عليها مظاهر التريف والتخلف، فأغلب الطرقات مهترئة وغير صالحة للاستعمال سواء للراجلين أو المركبات. ويتساءل المواطن البسيط، لا سيما العارفون بشؤون التنمية المحلية، ”أين ذهبت كل هذه الأموال؟”. ورغم كل هذه الميزانيات الضخمة القادرة على تغيير الوجه الحضري لعديد الأحياء، كشف مؤخرا رئيس بلدية غليزان، عن تخصيص 40 مليار سنتيم لتجسيد 43 عملية تنموية بعدة أحياء على غرار حي شارع عبد المؤمن رقم 02، بن نعمة مصطفى، الحاج لعروسي شارع فاتح عبد القادر، منها 7 عمليات لإعادة تهيئة الأرصفة المهترئة مدة إنجازها لا تتعدى 3 أشهر فيما ستنطلق بها الأشغال بعد استكمال أشغال الطرقات الفرعية للأحياء. وبالمقابل أكدت مصالح البناء والتعمير والهندسة المعمارية لولاية غليزن أنه سيتم إطلاق 32 مخططا لشغل الأراضي بتكلفة مالية قدرت ب100 مليار سنتيم على مستوى 38 حيا ومجمعات سكنية كبيرة، متواجدا عبر البلديات ال38 المشكلة لإقليم ولاية غليزان، وهذا قصد القضاء على النقاط السوداء، وإنجاز قنوات الصرف الصحي، التهيئة الحضرية والمساحات الخضراء، وإيصال الماء الشروب، كما ستشمل هذه العمليات تخصيص 10 ملايير سنتيم لأشغال الكتامة، الطلاء وترميم سلالم العمارات. وأضافت ذات المصالح أن هذه المشاريع ستنطلق شهر ديسمبر من السنة الجارية 2014 وهذا بعد تحديد المقاولات.