تجددت المواجهات المسلحة بين الحوثيين ومسلحين تابعين لتنظيم القاعدة، الثلاثاء، في جبهات متعددة بأطراف مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن، بينما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تظاهرات للمطالبة برحيل المسلحين الحوثيين. وأوضحت مصادر أن الاشتباكات بين الطرفين تجددت في المداخل الجنوبية للمدينة وباتجاه منطقة قيفة، مع وقوع خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين خلال اليومين الماضيين. وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء، تظاهرات للمطالبة برحيل المسلحين الحوثيين، وتسليم المؤسسات التي يسيطرون عليها إلى قوات الأمن والجيش. وردد المتظاهرون، الذين جابوا عددا من شوارع صنعاء، شعارات تؤكد على ضرورة تحمل الأمن والجيش مسؤولياتهما، لتجنيب المدن الصراعات والاقتتال. وفي نفس السياق، كشف مصدر دبلوماسي في الأممالمتحدة أن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، متورط في عرقلة العملية السياسية في اليمن. وقال المصدر الدبلوماسي أن فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن، قال إن صالح ونجله أحمد علي عبد الله صالح، بالإضافة إلى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، عرقلوا العملية الانتقالية في البلاد. وأكد المصدر على إحالة اسم صالح ونجله والحوثي إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن. وفي السياق ذاته، قتل ضابط في الجيش وأصيب ثلاثة جنود في هجوم لمسلحين حوثيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، كما شهدت مناطق في المدينة اشتباكات وحروب شوارع بين مسلحين حوثيين وآخرين مرتبطين بتنظيم القاعدة، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا من الجانبين، حسب مصادر محلية. وفي تلك الأثناء، استمر الاعتصام المفتوح الذي تنظمه فصائل الحراك الجنوبي في مدينة عدن، جنوبي اليمن للأسبوع الثاني على التوالي، للمطالبة بمنح الجنوبيين حق تقرير المصير واستقلال جنوب البلاد. من جانب آخر، شارك عشرات الناشطين اليمنيين في وقفة احتجاجية بالعاصمة صنعاء لمطالبة الحوثيين بإخلائها والمدن الرئيسية من مسلحيهم، وإيلاء مهمة حماية العاصمة للشرطة والجيش.