البطاقية الوطنية تثبت عدم امتلاكهم لأي عقار والبلدية تعتمد شهادات الجيران تواجه خمس عائلات تقطن بالعمارة رقم 198 بحي حسيبة بن بوعلي، ببلدية بلوزداد في العاصمة، خطر إخراجها بالقوة العمومية من سكنها الأصلي مع قطع جميع الخدمات عنها، كشبكة غاز المدينة والماء والتيار الكهربائي، وتجهيز وسائل الهدم بجوار العمارة تحسبا لصدور القرار النهائي بالردم، وذلك عقب ترحيل الجيران البالغ عددهم 22 عائلة من أصل 30 كانت تقطن بذات البناية، حيث تحججت البلدية لدى تنقل هؤلاء المقصيين لإيداع ملفات الطعون بشهادة ثلاثة جيران في حقهم حول ملكية هؤلاء لعقارات سكنية، وهو ما نفاه المقصون وأكدته نتائج البطاقية الوطنية. أعرب المقصون من عملية الترحيل التي طالت قاطني العمارة رقم 198 بشارع حسيبة بن بوعلي ببلدية بلوزداد منذ 10 أيام، والبالغ عددها خمس عائلات تعيش بهذه البناية أبا عن جد منذ سنوات الاستعمار، وهو ما يؤكده المعنيون بالوثائق التي بحوزتهم، ناهيك عن حيازة بيان موقع من طرف 21 عائلة كانت تقطن معهم بذات البناية، وقد تمت استفادتها خلال عملية اعادة الاسكان هذه، فيما أقصي هؤلاء الخمس لأسباب واهية - كما وصفوها - وهم حاليا يقيمون بالشقق خاصتهم دون أي خدمات، لاسيما الغاز والماء الشروب وكذا التيار الكهربائي، بعد أن عمدت المصالح المحلية لقطع الشبكات الخاصة بها لإرغام المقصيين على مغادرة البناية المهددة بالانهيار، وكذا التي تسعى السلطات المحلية لهدمها طبقا لتعليمات الوالي عبد القادر زوخ، القاضية بهدم جميع البنايات الآيلة للانهيار وكذا البيوت القصديرية ورفع الشاليهات بمجرد ترحيل قاطنيها، حيث استقدمت بلدية بلوزداد جميع الوسائل اللازمة لهدم البناية في أقرب وقت ممكن، مهددة العائلات الخمس المقصاة بإخراجها باستعمال القوة العمومية من منازلها، وهو ما يرفضه المقصون رفضا تاما، مؤكدين في شكواهم ل”الفجر” أن حقهم في الحصول على سكنات اجتماعية أمر تكفله لهم الدولة، لاسيما أن العائلات المقصاة من عملية الترحيل الأخيرة التي طالت عمارتهم لا يمتلكون أي عقار سكني، كما أكدته البطاقية الوطنية. من جهتها السلطات المحلية أكدت أن العائلات المعنية بقرار الطرد بالقوة وهدم شققها دون استفادة من سكنات الكرامة، أن 3 جيران من ذات العمارة شهدوا ضدهم حول امتلاكهم لسكنات هنا وهناك، لاسيما أحد المقصيين الذي ادعت بعض الجهات امتلاكه لسكن خارج البلاد، في وقت أكد سفره المستمر للخارج لتلقي العلاج بسبب مرض مستعص يعاني منه وأثناء تواجده بالخارج يقيم لدى ابنتيه المتزوجين هناك ولا ملكية عقارية له داخل أوخارج البلاد غير شقته الكائنة بشارع حسيبة بن بوعلي، مؤكدا المقصيين أن تحجج البلدية بعدم تواجدهم بسكناتهم أثناء عملية الإحصاء هي التي حرمتهم من حقهم في السكن، فيما أكد هؤلاء أن السبب غير مقبول وحرمانهم من حقهم غير مبرر، لاسيما أنهم يقطنون بالعمارة ذاتها منذ الحقبة الاستعمارية وحاليا يواجهون الإقصاء والتهميش وكذا التهديد بالطرد باستعمال القوة، ما جعلهم يناشدون السلطات العليا للبلاد من أجل التدخل وإنصافهم، لاسيما أن فصل الشتاء والبرد قد حل وهم محرومون من جميع الخدمات ويعانون بالشقق التي يرفضون مغادرتها عنوة.