تعتزم فرنسا استرجاع مكانتها في السوق الجزائرية عن طريق تكثيف استثماراتها، حيث تعد زيارة الوفد الفرنسي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية، لوران فابيوس، إلى الجزائر التي تنطلق غدا، فرصة للتأكيد على أوليات فرنسا الأربع، وهي تنمية البنية التحتية ووسائل النقل، والترويج لمشروعات مدن جديدة ذات معايير دولية، وتنشيط التعاون في مجال السياحة، بالإضافة إلى الابتكار في مجال الطاقة. أعلنت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، عن توجه وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية، لوران فابيوس، إلى الجزائر لبحث سبل دعم العلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية. وذكر المصدر ذاته أن وزير الاقتصاد والصناعة إيمانويل ماكرون سيرافق فابيوس في زيارته وسيشاركان في الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الفرنسية إلى جانب افتتاح مصنع ”رونو” لإنتاج السيارات في وادي تليلات بوهران. وأشار البيان ذاته إلى أن ”طموح فرنسا اليوم هو تعزيز الشراكة في القطاعات الاقتصادية ولاسيما عن طريق تشجيع المشاريع الصناعية الفرنسية - الجزائرية”. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في تصريح صحفي، أمس الأولك ”إن هذه الزيارة تعكس الشراكة الإستراتيجية القوية والقائمة على الثقة بين البلدين، وتهدف إلى بحث العلاقات الثنائية والتعاون وزيادة المشاريع الصناعية المشتركة”. وأكد نادال أن زيارة لوران فابيوس إلى الجزائر تعد فرصة للتأكيد على أوليات فرنسا الأربع في هذا المجال، وهي تنمية البنية التحتية ووسائل النقل، والترويج لمشروعات مدن جديدة ذات معايير دولية، وتنشيط التعاون في مجال السياحة، بالإضافة إلى الابتكار في مجال الطاقة. وبلغ حجم التبادل التجاري بين فرنساوالجزائر عشرة مليارات أورو في عام 2013، وتعد فرنسا ثاني أكبر شريك اقتصادي بالنسبة للجزائر، كما سمحت المؤسسات الفرنسية الموجودة في الجزائر بخلق 40 ألف فرصة عمل مباشرة و100 ألف فرصة غير مباشرة.