فابيوس: "اغتيال غوردال لن ينقص من عزيمة فرنسا الاستثمار بالجزائر" قال الوزير الأول عبد المالك سلال إن مصنع ”رونو” في الجزائر هو ثمرة تعاون بين مؤسسات عمومية وطنية والمصنع الفرنسي للسيارات ”رونو”، وهو يشكل مثالا للشراكات الناجحة التي تطمح الجزائر إلى توسيعها لمختلف المجالات والميادين. صرح سلال، أمس، خلال زيارة عمل قادته إلى وهران، بأن إعادة بعث القاعدة الصناعية الوطنية عنصر محوري في البرنامج الاقتصادي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهي بذلك في صدارة أولويات الحكومة، مبرزا أن خارطة الطريق التي حددها رئيس الدولة تقوم على تجميع وتضافر كل القدرات الوطنية من أجل تحقيق النمو وتنويع الاقتصاد الوطني وخلق الثروة ومناصب العمل المستديمة. وأكد الوزير الأول لدى تدشينه مصنع السيارات ”رونو” بوادي تليلات، أن بناء هذا المصنع وبداية الإنتاج جاء في المواعيد المحددة، كما سمح بتوظيف وتكوين 350 عامل، إضافة إلى توفير العديد من مناصب الشغل غير المباشرة الناتجة عن مناولة الأنشطة المحيطة والمرتبطة بالإنتاج، داعيا القائمين على الشركة المختلطة إلى مضاعفة الجهود قصد الوصول للمرحلة المثلى من الإنتاج والمتمثلة في 75 ألف مركبة سنويا، مؤكدا على دعم السلطات العمومية خاصة فيما يتعلق بترقية الإنتاج الوطني عبر تأهيل مناويلهم الجزائريين والتعاون معهم، وقال إن خروج أول سيارة من سلسلة إنتاج هذا المصنع بمقاييس ومعايير الشركة الأم وتحت علامتها التجارية، محطة هامة بالنسبة للصناعة الوطنية للسيارات الناشئة، مشجعا على تنويع المنتجات بتطوير موديلات جديدة. وتابع سلال بأن شراكة وادي تليلات تجسد أيضا الآفاق الواعدة للتعاون ذي المنفعة المتبادلة بين الجزائروفرنسا، والتطور المتزايد للعلاقات الاقتصادية في إطار متجدد، مشيرا إلى أن اجتماع باريس للجنة الوزارية رفيع المستوى الذي سيعقد في 4 ديسمبر المقبل، سيشكل سانحة أخرى لتعزيز الروابط بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وأوضح أن ”المؤسسة الوطنية عمومية كانت أو خاصة في قلب مسعانا نحو التجدد الاقتصادي، لذلك سنقوم بمرافقتها ودعما وتشجيعها على بناء شراكات مع متعاملين اقتصاديين رواد في مجالات نشاطهم”، مضيفا أن الجزائر ليس لها عقدة في طلب الكفاءة والخبرة حيث وجدتا من أجل البرنامج التنموي، و”نحن ننوي الاستفادة من تلك الشراكات كي نتعلم ونطور الأداة الوطنية للإنتاج ونرفع من قدرتنا في مجال التسيير”. وخلص الوزير الأول إلى القول إن مقاربات مماثلة سيتم تفعيلها في قطاعات الفلاحة والطاقة والسياحة، لتحقيق تحول الاقتصاد الوطني وانخراطه في المنظومات العالمية لإنتاج السلع والخدمات، مبرزا أن إرادة الجزائر في التفتح على العالم واضحة ومتبناة، كما أن استعدادها تام للتعاون والشراكة، طالبا من الشركاء التحلي بالجرأة والابتكار وسيجدون بلدا شابا ومضياف، مستقرا سياسيا واقتصاديا، يتوفر على قوانين جذابة ومزايا عديدة. وقد رافق الوزير الأول في زيارته إلى وهران وفد وزاري هام، وجرت مراسيم تدشين مصنع السيارات رونو بالجزائر بحضور وفد فرنسي رسمي يترأسه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. مبعوثة ”الفجر” إلى وهران: سارة بوطالب
قال إن مصنع ”رونو” سيتبع بشراكات هامة في مختلف المجالات أهمها صناعة المروحيات فابيوس: لا خطر على الرعايا الفرنسيين العاملين بالجزائر اغتيال هيرفي غوردال لن ينقص من عزيمة فرنسا في الاستثمار بالجزائر أبرز وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أنه لا يوجد خطر على الرعايا الفرنسيين العاملين بالجزائر، موضحا أن اغتيال الفرنسي بيار هيرفي غوردال لن ينقص من عزيمة فرنسا في الاستثمار وتعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية مع الجزائر. وقال لوران فابيوس، في تصريح على هامش تدشينه لمصنع السيارات ”رونو” بالجزائر، وخروج أول سيارة من نوع ”سيمبول الجديدة”، أن الجزائر تجاوزت محنة الإرهاب وهي من أهم الدول التي يتوفر فيها الأمن والاستقرار، ”وهو ما يشجعنا على الاستثمار وتعزيز علاقاتنا معها في كافة المجالات”، مؤكدا أن اغتيال الرعية الفرنسي هيرفي غوردال، من طرف مجموعة تطلق على نفسها ”جند الخلافة”، لن يؤثر هذا المسعى. وأردف رئيس الدبلوماسية الفرنسية بأن مصنع السيارات ”رونو” الواقع بمنطقة وادي تليلات بوهران، يعكس شراكة جزائرية- فرنسية مثالية، وثلاثية العمل - الطموح - الصداقة. وأضاف ”أنا متأكد أنه سيكون لهذه الشراكة نجاحا كبيرا، وسنرتقي بشراكتنا إلى مستوى عاليا جدا”، مؤكدا أن هذا الإنجاز سيتبع بشراكات أخرى هامة، في مختلف المجالات الصناعية، مثل صناعة المروحيات، وفي ميدان السياحة والطاقة.