قال الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والتنمية الدولية لورون فابيوس أمس بمناسبة خروج أول سيارة من نوع "سيمبول الجديدة" من هذا المصنع، إن مصنع السيارات "رونو" يعكس "شراكة جزائرية-فرنسية مثالية وثلاثية العمل-الطموح-الصداقة". وقال فابيوس "أنا متأكد أنه سيكون لهذه الشراكة نجاحا كبيرا". وأضاف "سنرتقي بشراكتنا إلى مستوى جد عالي"، معلنا أن هذا الانجاز "سيتبع بعمليات شراكة هامة أخرى في مختلف المجالات الصناعية مثل صناعة المروحيات وفي ميدان السياحة". وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بوهران، أن مصنع رونو للسيارات بواد تليلات "انجاز كبير" و"نموذج" للشراكة "رابح رابح" بين الجزائر وفرنسا. وقال سلال عقب تدشين المصنع "هذا الانجاز الكبير هو ثمرة تعاون بين مؤسسات عمومية وطنية والمصنع الفرنسي للسيارات "رونو" ويشكل مثالا للشراكة الناجحة "رابح رابح"، التي نطمح إلى مضاعفتها عبر التراب الوطني في مختلف الميادين". وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن العلاقات الجزائرية الفرنسية ستعزز أكثر على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية. وذكر فابيوس، ردا على سؤال بشأن إغتيال مرشد الجبال الفرنسي هيرفي قوردال الذي اختطف واغتيل في الجبال الجزائرية، أن "الجزائر أصبحت بعد العشرية السوداء بلدا مستقرا". وبعد عامين من الأشغال يدخل المصنع في عملية صناعة السيارات من خلال خط انتاجي يقدر معدله السنوي بنحو 25 ألف سيارة مع امكانية صناعة سيارات من نفس الطراز وبتجهيزات رفاهية كاملة أو أقل، حسب الطلب. وبلغت تكلفة هذه العملية الاستثمارية إلى حد الآن بنحو 50 مليون يورو، وهو رقم مرشح للإرتفاع وفق مخطط نمو الشركة التي تطمح إلى بلوغ غلاف مالي استثماري في مرحلة ثانية بنحو400 مليون يورو يتناسب وهدف الشركة بلوغ معدل انتاج 75 ألف سيارة ثم 800 مليون يورو على المدى المتوسط من أجل الوصول إلى صناعة 150 ألف سيارة في السنة.