توقّع رئيس اتحاد الفلاحين بوادي سوف حمي صالح ومسير سوق الجملة المركزي للطماطم إنتاج الولاية أكثر من مليون طن من الطماطم هذا الموسم، معتبرا الرقم قياسي جدا، حيث سيموّل السوق الفلاحي 48 ولاية بهذا المنتوج باعتبار الانفراد في إنتاجه في هذه المرحلة الشتوية، لتصبح ولاية الوادي بذلك رائدة في إنتاج البطاطا وكذا الطماطم التي أثبتت الزراعات الحالية أن أرض وادي سوف مناسبة جدا للطماطم التي أنتجت بكميات كبيرة جدا، ما يرشح الولاية لتلعب دورا حيويا في المحاصيل الزراعية مستقبلا في الإنتاج الوطني. تنتشر حقول الطماطم ببلدية المقرن التي بها أكبر المزارع المنتجة للطماطم عبر محيطات ”الحانوته وواد المالح وواد العلندة وبئر العرب1 وبئر العرب 2 والخصيم وغيرها، حيث تستحوذ زراعة الطماطم على نسبة 80 بالمائة من مجموع الزراعات الأخرى بالمنطقة، والتي تحتل البيوت البلاستكية و زراعة البطاطا بأقل قدر النسبة المتبقية منها. جاء هذا في وقت افتتح مطلع الأسبوع الجاري على مستوى بلدية المقرن شرق ولاية الوادي سوق الجملة المركزي للطماطم وسط حضور للسلطات المحلية والولائية، وفاعلين اجتماعيين وفلاحين، وتجار جملة من داخل الولاية وخارجها بعدما ضحت هذه البلدية رائجة في إنتاج الطماطم التي يتوقع أن يصل إنتاجها هذا الموسم مليون قنطار. وأوضح الفلاحون أن هذا السوق المؤسس منذ سنتين يعرف إقبالا كبيرا من المزارعين والتجار من ال 48 ولاية نظرا لموقعه وسط المحيطات الزراعية المتخصصة في إنتاج هذا المحصول وطنيا، فالسوق الفلاحي للطماطم بالمقرن الذي تسيّره لجنة يرأسها مؤسسه ورئيس فرع اتحاد التجار بالدائرة حمي صالح سيخفف على فلاحي المنطقة عناء التنقل إلى أماكن بعيدة بحمولاتهم أو نحو سوق مدينة الوادي. وحسب مؤسس السوق فإن هذا الفضاء الفلاحي التجاري سيستقطب أكثر من 400 تاجر جملة من كافة ربوع الوطن من الغرب والشرق والشمال والجنوب، وآلاف الفلاحين من سائر البلديات، خاصة المحليين، حيث يحتل السوق مساحة كبيرة يتربع من خلالها على حوالي 2 هكتار، وهناك طموح للزيادة في مساحته، بالإضافة لتوسطه 5 بلديات هامة فلاحيا، وهي الرقيبة وحاسي خليفة والدبيلة وڤمار. كما يتوسط المحيطات الزراعية ومحاذيا لطريق الفيض المؤدي إلى بسكرة وخنشلة، وبلديات وادي ريغ وتبسة عبر الطرق الجديدة التي أضيفت إليه، فكل هذه الميزات الهامة ساهمت في المواسم الفارطة في نجاح باهر للسوق الذي حافظ على سعر مقبول للمنتوج دفع بالمئات من الشباب بل الآلاف خوض غمار الزراعة هذا الموسم، وهو ما سيزيد حتما من الإنتاج ودعم الاقتصاد الوطني.