تعرف اسعار بعض الخضر والفواكه ببسكرة هذه الايام ارتفاعا محسوسا مقارنة بالايام الماضية إذ وصل سعر الكيلوغرام من الطماطم الى 40 دج بعدما كان بثمن 25 دج والبطاطا التي ارتفعت من25 دج الى50دج الامر الذي اثار تراجع المتسوقين رعاة امور العائلات بتراب ولاية بسكرة خاصة وان هذه المواد تعتبرمن المواد الاساسية المستهلكة بشكل واسع وبصفة دائمة خاصة في الاكلات الشعبية المحلية وقد ربط التجار هذا التراجع الى نقص كميات العرض باسواق الجملة المنتشرة عبر تراب الولاية،الامر الذي خالف توقعات الجميع من فلاحين ومتعاملين ومصالح فلاحية الذين كانوا يترقبون انتاج وفير هذا الموسم خلال وانتعاش نسبة الانتاج عن الموسم الفارط. في ظل الظروف الملائمة لبداية الانتاج التي كانت توحي كلها بانخفاض الاسعار وقد بينت الجولة التي قادتنا الى بعض نقاط البيع كسوق سيدي عقبة وسوق الاربعاء بمدينة بسكرة وزقاق برمضان والعصر بالعالية وسوق مدينة طولقة ولدى تجارالعارضية على جانبي الطرق الرئيسية وداخل المدن . الاسعار ارتفعت بنسب مختلفة ولم تحافظ على تواضعها رغم ان الانتاج بدأ ينتعش ويتوفر في محاصيل ويتراجع في اخرى كالبرتقال بانواعه فضلا عن عرض فواكه كانت في غرف التبريد كالاجاص الذي فقد كثيرا من طعمه وطراوته وبالرغم من ذلك سعره مازال غاليا . وبالرغم من تحسن الطقس هذه الايام والذي اثر كثيرا في وقت سابق من الموسم على نمو نباتات الزراعة المحمية المخصصة لغلال الموسم الزراعي الجار يحيث ببرودته غير العادية على انتاج مرحلة الذروة في ظل المؤشرات الايجابية التي كانت ومازالت تحيط بالموسم الحالي والمقبل ،من بينها توسع المساحة المزروعة بحيث اصبحت الولاية رائدة على المستوى الوطني في اطار سياسة دعمها للانتاج خاصة زراعة الطماطم والحبوت والزيتون ولاسيما التمر بعد ان كانت الزراعات المحمية منعدمة قبل عملية الاستصلاح الفلاحي ليصبح عددها حاليا يزيد عن 60 الف بلاستيكي موزعة عبر عدد من المناطق مما ادى الرفع من كمية المنتوج التي قاربت 700 قنطار في الهكتار وهو رقم ليس من السهل تحقيقه وذلك بفضل برامج الدولة الداعمة للعمل الزراعي من خلال برنامج الدعم الفلاحي وكذا الاعانات الموجهة للفلاحين الامر الذي جعل سكان الولاية عموما يتمتعون بجودة المنتوج كما ونوعا على غرار باقي الولايات على اعتبار ان الولاية تمون جميع مناطق الوطن بمختلف محاصيلها الزراعية وتبقى احتمالات الزيادة في الانتاج تصب كلها في خانة انخفاض الاسعار مستقبلا فيما مازالت اسعار بعض الفواكه بعيدة باسعارها عن جيوب المواطن البسيط على غرار الحمضيات التي سجلت هذا الموسم ارتفاعا غير مسبوق وبقى سعر البرتقال منحصرا من 100 الى140دج والتفاح بين120 دج و170دج الامر الذي جعل المواطن البسيط يستغنى عن الفواكه و بعض الخضروات كالقرع بين 80دج و100دج(جريوات) والجلبانةفي حدود200دج هذا بخلاف نفس الفترة من نفس العام ,وبالرغم من ان مصالح مديرية المنافسة والاسعار تتدخل باستمرار لتنظيم السوق وكذا قرارات الوالي القاضية باعادة النظر في اماكن العرض والتسوق في كل اسواق تراب الولاية والتي مازالت في حاجة تكامل الجهود بين التجار وقابضي الاسواق والبلديات كي ترقى الاماكن المخصصة لها الى مستوى الخيرات المعروضة بها والمنافسة بكل جدارة للا نتاج الزراعي العالمي كما هوالحال في لغروس و اولاد جلال وعين الناقة ومزيرعة وسيدي عقبة وفي باقى مناطق الولاية، وهذا بتوفير الامن واماكن الاستراحة والماء ونظافة اماكن العرض المحيطة بعد نهاية كل يوم من الاسواق القارة اليومية وكذا الاسبوعية التي تخلف اكوام من الورق وبقايا الخضر والفواكه وانواع من الاوساخ ملوثين البيئة .