أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عبر حسابه في تويتر، اعتذاره عن عدم إقامة المحاضرة المقررة للروائية أحلام مستغانمي بسبب اعتذار المحاضرة لأسباب أوردتها، وفقاً لما جاء في تغريدة المجلس. وجاء منع المحاضرة عقب حملة واسعة بالكويت في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، طالب فيها المغردون بمنعها بسبب كتابات سابقة لها مجدت فيه الراحل صدام حسين، في الوقت الذي اعتبره هؤلاء ”طاغية ”. وكانت مستغانمي قد كتبت ونشرت في كتابها ”قلوبهم معنا وقنابلهم علينا” عن يوم إعدام صدام حسين فقالت ”اليوم، وقد أعدموا صدام، وشنقوا معه وطنا بأكمله، كان قويا وموحدا به.. اليوم وقد شنقوه وأهانوه لينالوا من عروبتنا وما بقي من عزّتنا، أشعر أن لي قرابة بهذا الرجل، وأنه لو قدر لي أن أزور العراق عندما يتحرر من محتليه، سأزور قبره، وأعتذر له عن زمن تفشى فيه داء نقصان مناعة الحياء لدى بعض حكامنا وانخفض منسوب الكرامة، حتى غدا مجرد الترحم على رئيس عربي أمرا يخيفهم، مادامت أمريكا هي التي سلمته لسيافه”. واعتبرت أحلام الطريقة التي تم إعدام بها صدام حسين ”إهانة لنا ولكل عربي ومسلم بأن يقتل زعيم عربي في يوم العيد، هو قتل لكل شيء فينا، وليس هو من أعدم بل نحن الذين أعدمنا، وطالما انتقدت سياساته، ولكن عندما أظهروه بصورة يغسل ملابسه الداخلية تمنيت أن أغسل ملابسه عنه، لأني أحسست وكأنه أبي أو أخي، وإن كنت لا أتفق معه ولكن أنا تأثرت بما حصل له ولأن الذي جرى قتل لرموزنا العربية، وكتبت فيه رثاء وألقيت كلمة مؤثرة في مهرجان بليبيا، حيث أني متفوقة في كتابة الرثاء، وقد كتبت في رثاء الراحل ياسر عرفات وجبران تويني والراحل طلال الرشيد ونزار قباني ومصطفى العقاد، وأنا شاعريتي تطفو في الحزن، والحزن يحركها ”. وسارعت أحلام مستغانمي للردّ على الخطوة التي بادر بها المنظمين حيث نشرت بيانا توضح فيه ”نظرا لضيق المكان في المعرض وعدم استيعاب الحضور الكثيف المتواجد اعتذر عن إلقاء المحاضرة وسأقوم بتوزيعها على الصحافة لتصل للجميع”. بهذه العبارات غردت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، مبررة إلغاء ندوتها المقررة في الكويت مساء أمس قبل انعقادها بساعات قليلة، والتي كانت ضمن فعاليات معرض الكتاب العربي حيث كان من المقرر أن تقرأ ورقتها في ندوة بعنوان ”تجربة مبدع” بالمقهى الثقافي، في صالة صغيرة جدا تتسع لثلاثين شخص بينما من حضر تجاوز هذا العدد بكثير حيث تحظى مستغانمي بشعبية لدى الشباب الكويتي.