خرج يوم أمس العشرات من طلبة جامعة الشهيد حمة لخضر أمام البوابة الرئيسية للجامعة وقاموا بإغلاقها محتجين على الانفلات الإخلاقي في الجامعة ونقص الأمن فيها على حد قول الطلبة المحتجين الذين دعوا لأسبوع ”غضب طلابي”، دعت له عدة تنظيمات طلابية طالبوا فيه بضرورة تدخل حازم وعاجل من طرف جميع السلطات الرسمية لإنهاء عملية تشويه سمعة جامعة الوادي. وأوضح طلبة جامعة الوادي المحتجين في حديث بعضهم ل”الفجر” أنهم دعوا لأسبوع غضب تنديدا واستنكارا للأعمال اللاأخلاقية التي يشهدها الحرم الجامعي، من تحرش وميوعة مست كيان المجتمع السوفي المحافظ، وكذا انعدام الأمن الذي سمح بتسلل الغرباء الذين يمارسون أعمال شنيعة آخرها كان يوم الخميس الماضي. وقال الطلبة الغاضبون إنه بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في حافلات النقل الجامعي ونظرا لبشاعتها الأخلاقية المنافية لتقاليد المنطقة المحافظة وجب عليهم التحرك كطلبة جامعة حمة لخضر بالوادي، كما دعوا كل الطبقة المثقفة بالولاية إلى التحرك، لإيقاف السموم التي تدمر الوسط الجامعي، مشيرين إلى أنهم بصدد إصدار بيان استنكار وجمع 10000 توقيع وإرسال نسخة من هذا البيان لوالي ولاية الوادي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ولأعضاء البرلمان الممثلين عن ولاية الوادي، بقصد التدخل السريع لتوفير الأمن في كافة الحرم الجامعي ولكل الطلبة، مشددين على أن يكون هذا الأسبوع هو ”أسبوع الغضب” لكل طلبة جامعة حمة لخضر الوادي، الذين دعوهم إلى المشاركة الواسعة والفعالة في هذا الأسبوع حتى لا تتكرر هذه المهازل وتعود للجامعة هيبتها. وذكر الطلبة المحتجون أن القطرة التي أفاضت الكأس ودفعتهم للخروج للاحتجاج الموقف الشنيع الذي وقع في موقف حافلات الجامعة الوادي الخميس الماضي والذي اعتبروه جريمة من أبشع الجرائم في حق حرية التعليم، بل وفي حق الأمن العام الذي يسعى الجميع لتحقيقه، وذلك عندما أقدم شخص غريب عن الوسط الجامعي، بالصعود إلى حافلة النقل الجامعي رقم 69 الخاصة بطلبة أميه ونسة وقام بحركة مخلة بالحياء أمام أعين طالبات الحافلة مستغلا ضعفهن وغياب الذكور، وقد حاولت إحدى الطالبات النزول لإبلاغ السائق بالأمر لكن صاحب الفعل الشنيع لاذ بالفرار، الأمر الذي خلف غليانا وسط طلبة أميه ونسة، لما لحق بهم من خزي وعار كاد أن يضر بشرف بناتهم، متعهدين بعدم السكوت على الأمر الذي مسهم بصفة خاصة والجامعة بصفة عامة، عازمين على تغيير الوضع الذي يعيشه الطالب الجامعي وحرمانه من أبسط حقوقه المتمثلة في ممارسة دراسته في وسط آمن دون أن يخشى الأب والأخ والزوج على ذويه من التعرض للتحرش والعنف أو الانحلال. الجدير ذكره أن هناك حالة استنكار عامة من قبل فعاليات المجتمع المدني حول هذا التصرف اللاأخلاقي الشنيع في حق هذا المنبر العلمي الذي دشنه الشاب بنزوة طائشة مستغلا نقص الأمن في حافلات النقل الجامعي.