خرج عشرات المواطنين الناقمين على أوضاعهم الاجتماعية بقرية الغربية، ببلدية حساني عبد الكريم بولاية الوادي، أمس إلى الطريق الوطني رقم 16 في حركة احتجاجية للمطالبة بتدخل السلطات العليا للبلاد، من أجل رفع ما وصفوه بالمظالم المسلطة عليهم من قبل المسؤولين المحليين، حيث نصب المحتجون الخيام رافضين أي تراجع عن الاعتصام حتى يستجاب لمطالبهم الاجتماعية المتمثلة أساسا في توزيع قطع أراضي الاستصلاح وتوفير الكهرباء والمسالك والمشاريع التنموية المختلفة. وأوضح المحتجون أن سبب خروجهم للشارع يتمثل بالأساس في تأخر توزيع الأراضي والتلاعبات الحاصلة فيها وهي القطرة التي أفاضت الكأس باعتبار المصالح المختصة لديها نية لإلغاء الحصص وتغيير وجهتها إلى مشروع آخر، بالإضافة إلى غياب كلي للكهرباء الفلاحية، والمسالك حيث لم يستفد فلاحو المنطقة منذ أكثر من 20 سنة إلا من 2 كلم فقط من المسالك!! مع تغيير وجهة 7 كلم من الكهرباء الفلاحية لمكان آخر دون سابق إنذار وخفية عنهم، وهو ما اعتبروه إقصاء مباشرا للمنطقة وتهميشا للفئة المنتجة، باعتبار أن القرية ذات طابع فلاحي بامتياز. كما تحدث المحتجون عن مطلب شق الطريق الرابط بين القرية وبلديات تغزوت وكوينين وعاصمة الولاية، لفك العزلة عن مواطنيها القابعين في الحرمان من ضروريات الحياة الكريمة، هذا إضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب المفقودة بالقرية رغم المناشدات المتكرّرة طوال السنوات السابقة لمنع العطش عنهم وشح المياه الملازم لهم من سنوات، بالإضافة إلى غياب مشروع الصرف الصحي الذي استثنيت القرية منه لأسباب غير معروفة، مع تسجيل انعدام كلي للتهيئة الحضرية، وللمرافق الشبانية والترفيهية وغيرها من المرافق التي تخص حياة المواطنين وضمان عدم نزوحهم من عالم الريف والفلاحة إلى الحضر والمناطق الأكثر نماء. وقد اجتمع أعيان الغربية بالسلطات المحلية بالدبيلة وعلى رأسهم رئيس الدائرة، وحضرها ممثل عن محافظة الغابات لتدارس انشغالات ومطالب المحتجين وباءت كل مساعي السلطات لفض الاحتجاج والاعتصام بالفشل، بسبب المطالب الفورية بتجسيد الانشغالات المطروحة. كما اجتمع والي الولاية لاحقا بأعيان الغربية بحضور ممثلين عن مديريات الفلاحة والغابات والسكن والبلدية المعنية، حيث وعد الوالي سكان الغربية بالتجسيد الفوري لجميع مطالبهم، خاصة ما تعلق بتوزيع قطع الأراضي وبث مشاريع عاجلة في مجالات الكهرباء والمسالك وزيادة حصص السكن بمختلف صيغه.