كشف، أمس، وزير الموارد المائية، حسين نسيب، عن ترحيل السكان الذين يقطنون بمحاذاة وادي الحراش في 2015 استعدادا لتدشينه للجمهور في صيف السنة المقبلة، مشيرا أن أشغال تهيئة الواد قد بلغت 52 بالمائة. وأضاف نسيب، خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش اليوم الدراسي، الذي خصص لتهيئة الوديان بفندق الجزاير بالعاصمة، أن أولوية القطاع الآن هي تهيئة السدود وتطويرها وعصرنتها وتأمينها وربطها في شبكة واحدة، ما سيسمح بمراقبتها عن بعد أو عن طريق الساتليت لمواجهة الفيضانات والتنبؤ قبل وقوعها ب4 ساعات، مضيفا أنه سيتم تسليم 8 سدود في 2015. وقد باشرت وزارة الموارد المائية بوضع تجهيزات الإنذار، يضيف الوزير، قصد التصدي الأمثل للفيضانات والسيول وتجنبا للكوارث التي تنجرَ عنها، على مستوى المناطق الأكثر عرضة للفيضانات المتكررة في الجزائر، كإجراء جديد قصد التنبؤ والإنذار بوقوع الفيضان لاتخاذ الإجراءات الوقائية والتدخل السريع لتجنب الخسائر التي تسببها والدمار الذي تخلفه، مع ارتقاب دخولها حيز التطبيق في 2015. كما أن إستراتيجية التصدي للفيضانات التي تسبب كوارث وخسائر في المناطق الحضرية تستدعي إدراج تقنية ”رسم الخرائط”، التي هي في طور الإنجاز، في المناطق المعرضة للفيضانات، لضمان التحكم الأمثل فيها. كما يتم إجراء أشغال هائلة لتهيئة الوديان التي تسبب فيضانات على مستوى غرداية، تمنراست، عين مغل، إليزي وبشار، بالإضافة إلى برمجة أشغال أخرى على مستوى سعيدة، البيض، خنشلة، قسنطينية، وذلك في إطار البرنامج الخماسي المقبل. كما يشهد وادي الحراش حاليا تهيئة شاملة بدأت بتسوية جوانبه الترابية للتحكم في مسار مياهه بشكل منتظم دون إحداث نسبة فيضانات في جهات أخرى، وتبدو الأشغال لأول وهلة أنها تسير بشكل متحكم فيه، على غرار السنوات الماضية التي لم تستكمل فيها بالرغم من الشروع فيها، لكن هذه المرة فإن هناك إرادة قوية من أجل أن يتم التكفل بهذا الوادي وفق رؤية مندمجة مع كل الأشغال الجارية بهذه المنطقة، منها التراموي الذي سيمر عبر جسر بني فوق الوادي، وهذا مؤشر على إحداث كل ذلك النسق في المشاريع، وهذا بتهيئة المحيط وتحسين وجه البيئة، وهذا هو الهدف من الأشغال الجارية بهذا الوادي.