كشفت مصادر إعلامية ليبية أن معارك بين الجيش الليبي ومسلحين من ميليشيات ”فجر ليبيا” درات غربي العاصمة طرابلس وقرب مدينة الزاوية، وأن الجيش أوقع نحو 10 قتلى من المسلحين في تلك المعارك، وكان الطيران الحربي الليبي شن غارات جوية على مواقع لتنظيمات متطرفة في درنة وغربي بنغازي، وقصف آليات ودبابات تابعة لجماعة فجر ليبيا بمنطقة العسة جنوب منفذ رأس جدير. وذكرت المصادر ذاتها أن الجيش الليبي يشن منذ أيام هجمات مكثفة على مناطق يتحصن فيها مسلحين ليبيين ينتمون إلى ما يعرف ب”كتيبة البتار” التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة ”داعش” في مدينة بنغازي شرقي البلاد، كما يواصل الجيش هجماته المكثفة على المناطق التي يتحصن فيها المسلحون في شارع البزار وسط بنغازي، في محاولة للقضاء على المتشددين الذين انسحبوا من معظم أنحاء المدينة. ومن جهته، أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، مساء الاثنين، عن إرجاء عقد الجولة الجديدة من الحوار بين أطراف النزاع في هذا البلد، إلى الأسبوع المقبل، ولم يحدد ليون موعدا للجولة الجديدة التي كان من المفترض أن تنطلق الثلاثاء، في مدينة غدامس، حيث عقدت أول جلسة حوار بين نواب متنافسين بسبتمبر الماضي، وأعلن ليون عن تأجيل موعد الحوار بعد اجتماع مع أعضاء المؤتمر الوطني المنتهية ولايته في العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها ميليشيات يصنفها البرلمان إرهابية. ولم تتضح أسباب إرجاء جولة الحوار، علما بأن بعثة الأممالمتحدة كانت قد فشلت في تحديد الجهات المشاركة في الاجتماع، بسبب الشروط المسبقة لبعض الأطراف، وكان مجلس النواب أصدر بيانا جدد فيه دعمه لما وصفه بالحوار الهادف، الذي تقوده البعثة، وطالب بتحديد الأطراف المشاركة مسبقاً، وتمسك بقرار حل كل الميليشيات.