من المكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية هذا العام مصادقة مجلس الوزراء على مشروع قانون يتضمن إنشاء صندوق النفقة الغذائية لحماية حقوق المرأة المطلقة وتعديل قانون العقوبات من أجل مكافحة العنف ضد المرأة الممارس من قبل الأزواج. غير أن ردود الأفعال تباينت حول هذا الصندوق فهناك من قال أنه يقلّص من حالات الطلاق، فاستفادة المطلقة من منحة مالية لا تفتح المجال لتهديدات الزوج بتطليقها. وهناك من قال أنه سيفتح الباب للنساء للفك الرابطة الزوجية، وتهاطلت تعليقات الفايسبوكيون في هذا السياق معتبرين أنه يشجع على الطلاق ومتهمين الحكومة بالرغبة في نشر الفساد. وهو الاتجاه الذي ذهبت اليه نبيلة حاجي خبيرة علم اجتماع وأستاذة بجامعة الجزائر 2 التي قالت أن القرار سلبي بالرغم من إيجابياته المتعددة، في إشارة منها إلى إمكانية مساهمته في رفع عدد حالات الطلاق وقالت أنه كان من الأجدر رفع أجور أرباب الأسر الذين لا يتعدى راتبهم 18 ألف دينار لكفالة عائلاتهم، خاصة وأن نسبة كبيرة من حالات الطلاق تكون بسبب المشاكل المادية كنقص المدخول وارتفاع تكاليف الإيجار. غير أن مختلف شرائح المجتمع رحبت بقرار المصادقة على مشروع صندوق النفقة الموجه للمرأة المطلقة وقالت أنه خطوة ايجابية لحفظ حقوق وكرامة المرأة المطلقة لاسيما وأن الظاهرة موجودة والأرقام تشير إلى تزايد مخيف. حيث كشفت إحصائيات وزارة العدل عن تسجيل ما يقارب 55 ألف عملية طلاق خلال سنة 2013. في هذا الشأن أوضحت فتيحة لفرج محامية مختصة في شؤون الأسرة أن المرأة المطلقة سيغنيها هذا القانون عن اللجوء إلى الإجراءات التي تكلفها مصاريف باهظة وتوصلها في آخر المطاف إلى باب مسدود، فحاليا باستطاعتها التوجه إلى الخزينة العمومية والحصول على مبلغ النفقة الغذائية لأبنائها دون انتظار تسديد الطليق وستطبق على المخالف إجراءات قانونية في حالة عدم دفعه المبلغ. حيث أن هذا المشروع يجب أن ينظم بالإجراءات والآليات حتى يتم التطبيق السليم له، لأنه في حالات هناك أزواج لهم مقاومة تعسفية يضربون الأحكام عرض الحائط والخزينة ستعود على مثل هؤلاء بإجراءات معينة. المحامية نادية آيت زاي ورئيسة مركز “سيداف” قالت أن هذا الإجراء يعد ثمرة نضال طويل وقاسي للنساء الجزائريات منذ الثمانينات، حيث طلبن بتغيير مواد قانون الأسرة بالشكل الذي يتماشى مع كرامة المرأة ومكانتها في المجتمع وما وصلت إليه من انجازات وهو النضال الذي لم يتوقف حتى في أحلك الظروف التي عاشتها الجزائر. سمية صالحي، رئيسة جمعية تحرر المرأة ورئيسة لجنة المرأة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، قالت أن إيجاد إجراءات تطبيق أحكام الصندوق ليست صعبة ويمكن دراستها في إطار القوانين الإدارية والقضائية المهم تقول صالحي وضع مسألة حماية النساء والأطفال في قائمة الأولويات وأكدت أن من يقول أن الصندوق يشجع الطلاق لا يعرف الواقع الجزائري لأن الطلاق موجود وأرقامه ترتفع من سنة إلى أخرى ليس لأن النساء تمردن بل لأن هناك واقع جديد في الجزائر بكل مشاكله وصعوباته الاجتماعية والاقتصادية التي تفرض علينا جميعا اليوم التعامل معه كمواطنين رجال ونساء لإيجاد الحلول التي تمكننا من معالجة المشاكل بدل لعنها. عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة ندى، يرى في إنشاء صندوق لرعاية المطلقات إجراءا قد لا يغير الكثير من نظرة المجتمع للمطلقات لكنه ربما سيخفف من عبئ الإجراءات المادية التي تتحملها المطلقات خاصة الحاضنات للأطفال. مذكرا بما تعانيه المطلقات من صعوبات الإجراءات الإدارية والقضائية التي تمكن النساء من تحصيل حقوقهن. وذكر عرعار أيضا بأهمية تثمين هذا الإجراء كوسيلة لحماية الأطفال وضمان حقوقهم في العيش الكريم والكرامة وضمان تنشئتهم في ظروف حسنة، لهذا دعا إلى وجوب فتح الصندوق وتوسيعه للأمهات العازبات الحاضنات لأطفالهن وكذا حالات الانفصال الناتجة عن الخلع والتطليق لأن هذا من شأنه أن يوفر للنساء والأطفال ظروف عيش كريمة وما يمكن أن ينتج عنها من مشاكل اجتماعية لا تؤدي في النهاية إلا إلى إعادة إنتاج نفس الظروف ونفس الظواهر. والطلاق يقول عرعار موجود في المجتمع ويبقى موجودا بدليل 15 ألف حالة سنويا وما ينتج عنها من عدد الأطفال المعرضين لكافة أنواع الصدمات والمشاكل الاجتماعية والنفسية. تونسوالبحرين ومصر.. تجارب عربية في مجال صندوق المطلقات فكرت العديد من الدول العربية في إنشاء صندوق الطلاق أو النفقة لمساعدة المطلقات على تدبر أحوالهن بعد فك الرابطة الزوجية خاصة وأن أغلبهن لا تعملن حيث يمنع الصندوق الأزواج من التهرب من دفع النفقة بسبب وضعهم المادي. ومن الدول العربية التي سبقتنا في إنشاء هذا الصندوق تونسوالبحرين ومصر وفلسطين. تعد التجربة التونسية الأولى من نوعها على الصعيد العربي في مجال إنشاء صندوق النفقة، حيث صدر قانون سنة 1993، متعلق بإحداث صندوق النفقة، وينص على ضمان صرف نفقة الطلاق المحكوم بها لصالح المطلقات وأولادهن، ويتم صرف المبلغ خلال 15 يوما من تاريخ تقديم الوثائق المطلوبة. وفي البحرين، جاء إنشاء صندوق النفقة الذي يعد من الأدوات المساندة لحل مشكلات المرأة المطلقة أمام القضاء استجابة وتنفيذا لتوصيات منتدى المرأة والقانون الذي عقد في البحرين عام 2001 وتوصيات المؤتمر الثاني لقمة المرأة العربية بشأن إنشاء صناديق النفقة. وصدر في مصر قانون سنة 2004 يتعلق بإنشاء صندوق نظام تأمين الأسرة. وقد نصت المادة الأولى منه على إنشاء صندوق يسمى “صندوق نظام تأمين الأسرة”، وتنص المادة 71 منه على إنشاء نظام لتأمين الأسرة، ومن بين أهدافه ضمان تنفيذ الأحكام الصادرة بتقرير نفقة للزوجة أو المطلقة أو الأولاد أو الأقارب. أما في فلسطين صدر قانون صندوق النفقة في 2005. ووفقا لأحكام هذا القانون، فإنه يهدف إلى ضمان تنفيذ حكم النفقة الذي يتعذر تنفيذه بسبب تغيب المحكوم عليه، وعدم وجود مال ينفذ منه الحكم أو جهل بمحل إقامته أو لأي سبب آخر. إعداد: كريمة.ه
قامت بتحليل كافة المحادثات خلال عام 2014 البرازيل، إيبولا، دلو الجليد والطائرة الماليزية الأكثر تداولا عبر الفايسبوك
كشفت إدارة فيسبوك مؤخرا عن قائمتها السنوية بأبرز الأحداث والمواضيع التي جرى الحديث عنها عبر شبكتها الاجتماعية خلال عام 2014، والتي كانت منافسات كأس العالم 2014 فيها الحدث الأبرز عالميا. وقالت فيسبوك، التي تملك الشبكة الاجتماعية الكبرى في العالم، مع أكثر من 1.35 مليار مستخدم نشط شهريا، في بيان لها “كل يوم يناقش الناس المواضيع والأخبار المهمة بالنسبة لهم على فيسبوك. واليوم نرجع للوراء وننظر في اللحظات والأماكن التي غيرتنا خلال عام 2014 ولمشاركة هذه البيانات، أطلقت فيسبوك موقعا جديدا يضم أبرز الأحداث بالنسبة للمستخدمين ويخرجها على شكل فيديو وصفته الشركة بالملهم. وأوضحت فيسبوك أنها قامت بتحليل كافة المحادثات خلال العام الجاري على موقع التواصل الاجتماعي للكشف عن أكثر المواضيع حديثا حول العالم، والتي شملت بعضا من أبرز الأخبار والقصص، والأحداث الرياضية، و”جنون” وسائل الإعلام الاجتماعية. ويأتي في رأس قائمة الأحداث الأبرز عالميا خلال 2014، منافسات كأس العالم لكرة القدم التي جرت في البرازيل، والتي وَلّدت ما يزيد على 3 مليارات تعليق وإعجاب ومنشورات من أكثر من 350 مليون مستخدم. وجاء وباء“إيبولا” الذي انتشر في دول غرب إفريقيا ثانيا، ثم الانتخابات البرازيلية ثالثا مع أكثر من 48 مليون مستخدم قاموا بإبداء ما يزيد على 674 مليون تفاعل حول الموضوع. ثم جاءت وفاة الممثل والكوميدي الأميركي، روبن ويليامز بالمركز الرابع، ثم تحدي دلو الجليد، ثم العدوان الإسرائيلي على غزة سادسا، ثم حادثة الخطوط الجوية الماليزية، ثم المباراة النهايئة في دوري كرة القدم الأميركية أو ما يعرف ب”سوبر بول”، ثم أحداث فيرغسون الأميركية، وأخيرا بالمركز العاشر أولمبياد سوشي الشتوية بروسيا. أما على صعيد الإمارات العربية المتحدة، فجاء “مول دبي” في المرتبة الأولى، ثم جاءت “الحديقة المعجزة” دبي التي تعد أكبر حديقة زهور بالعالم.
الجزائر تتقدم في المرتبة من حيث حوادث المرور في 2014 وفاة شخص كل ساعتين على طرق الموت السريع في الجزائر
من الأشياء التي تستدعي دق ناقوس الخطر في سنة 2014 تزايد حوادث المرور بشكل مروع حتى وصل الحد إلى وفاة شخص كل ساعتين بسبب السرعة المفرطة حتى صنفت الجزائر مع الدول الأولى في إرهاب الطرقات على غرار مصر والسعودية ما يدعو لإيجاد حل لها ومعالجة أسبابها التي انقسمت بين تهوّر السائقين وعيوب الطرقات وضعف القوانين الردعية. في هذا الإطار، قال البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد رئيس قسم الاستعجالات لمستشفى بن عكنون أن الجزائر تسجل كل سنة 4540 وفاة بسبب حوادث المرور مشيرا إلى أن الرقم مرشح للارتفاع لأن الجزائر لا تحصي الأشخاص الذين يتوفون بعد أيام بسبب مضاعفات الجروح التي سببتها الحوادث المرورية. وقال أن العالم يسجل أكثر من مليون قتيل جراء حوادث المرور كل سنة أي بنسبة قتيل واحد كل 90 ثانية مضيفا أن حوادث المرور تشكل أول سبب للوفاة بالنسبة للذكور ما بين 15 و25 سنة. وحسب آخر تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية فإن حوادث المرور تمثل أهم مسببات الوفيات في أوساط الشباب دون الرابعة والعشرين من العمر. فهي تحصد ما يزيد على 400 ألف شاب سنويا، وتؤدي إلى إصابة ملايين آخرين بإعاقات متفاوتة. كما أنها تؤدي إلى خسائر مادية تصل إلى 518 مليار دولار أمريكي في شتى أرجاء العالم. وفي العديد من دول العالم الثالث، تمثل الخسائر التي تحدثها حوادث المرور حسب التقرير الذي صدر بعنوان الشباب والسلامة على الطرق، يفوق 1 بالمائة من الناتج القومي الإجمالي، وتتجاوز في بعض الحالات المبلغ الإجمالي الذي تتلقاه تلك البلدان في شكل معونة إنمائية دولية. في سياق ذي صلة، أكد ممثل اللواء المدير العام للأمن الوطني مراقب الشرطة عيسى نايلي أن حوادث المرور كلفت الخزينة العمومية ما يقارب 74 مليار دج سنة 2013 جراء التكفل الصحي والاجتماعي بالضحايا. فيما كشف عن آخر الأرقام الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني التي تشير إلى تورط أكثر من 10 آلاف شاب، تتراوح أعمارهم بين 18 و39 سنة، في زرع الرعب والتسبب في الموت عبر الطرقات. والأدهى والأمر هو ما كشف عنه رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات، الذي قال أن 40 بالمائة من السائقين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة مدمنون على المهلوسات. ما يؤثر على قيادتهم للسيارة وهم تحت تأثير المخدرات ما يفقدهم التركيز واليقظة، ويتسبب في حوادث مرور قاتلة.