سجلت جمعية ”إقرأ” لولاية غليزان تراجعا رهيبا في عدد الدارسين بفصول محو الأمية على هامش الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية المصادف ل8 جانفي من كل سنة، أين تتجدد الآمال في رفع التحدي للقضاء على مشكل الأمية محليا ووطنيا من خلال برمجة أيام دراسية وتحسيسية مع الفئات المعنية لوضع منهاج موحد لمحو الأمية عبر مراحل بعدما أضحت ”الأمية” مشكلا يهدد المجتمع الجزائري وتعالت خلالها أصوات إعادة تقييم الاسترتيجية الوطنية التي ستنقضي مطلع سنة 2016 فيما ترى جمعية ”إقرأ” أنه يجب أن يكون التقييم سنوي ودوري بعدما سجل تراجعا رهيبا في عدد الدارسين بفصول محو الأمية خلال السنة الفارطة إلى أقل من 50 بالمائة من المخطط العام للتوقعات المحصاة. أكد رئيس جمعية ”إقرأ” لزرق بن عمار أن عدد الذين التحقوا بالأقسام المسجلين بلغ 6 آلاف في حين أن العدد الفعلي الذي يلتحق بأقسام محو الأمية لا يتعدى 3 آلاف وهو الأمر الذي يستوجب تظافر جهود عديد الهيئات والوزارات لاحتواء مشكل ”العزوف” رغم أن كل الإمكانات متوفرة وفي ذات السياق تساءل ذات المصدر عن مصير ”المعلمين” الذين يزاولون هذه الرسالة النبيلة في محاربة الجهل منذ سنة 2007 بعد انتهاء ”العقود” والذي يبلغ عددهم 347 معلما فيما تستفيد الجمعية من 112 معلما ويبقى هذا المشكل مطروحا بشدة بعد انقضاء الاستراتيجية الوطنية خلال عام 2016.