ستتعزز الأقطاب العمرانية الجديدة على مستوى بلدية البوني، بمراكز أمنية جديدة قبل شهر جويلية القادم، حسب ما أكده رئيس أمن ولاية عنابة، إبراهيم عقون، استجابة لمطالب آلاف المواطنين من سكان هذه المراكز العمرانية، الذين ضاقوا ذرعا من الاعتداءات المتكررة لعصابات المنحرفين، والتي كانت وراء حوادث بتر أعضاء أفراد وسقوط ضحايا آخرين. في هذا السياق، سيتعزز حي بوزعرورة الذي يزخر بمجمعات سكنية جديدة بمركز أمني يمكن من إعادة الهدوء والنظام العام، بعد أن كانا تحت سيطرة زمرة من منحرفين ومسبوقين قضائيا، حولوا حياة سكان الحي إلى جحيم حقيقي. من جانب آخر، ستتعزز دائرة البوني بمركز تدخل سريع يمكن هو الآخر من وضع حد لمظاهر الاعتداء ومشادات الأحياء التي يتم استخدام جميع أنواع الأسلحة البيضاء خلالها من أجل الانتقام أو تصفية حسابات لجهة وأشخاص معينين، علما أن المراكز العمرانية الجديدة في بلدية البوني كانت قد سخرت لسكان الأحياء الفوضوية عبر سيدي سالم، بوخضرة، سيدي حرب، والمدينة القديمة، ما أفرز خليطا من تركيبة اجتماعية تحصل بين أفرادها العديد من الاصطدامات التي تغذيها عصابات مافياوبة تعمل على ترويج واستخدام الأسلحة البيضاء، التي تبقى صلب موضوع التردي الأمني في العديد من أحياء عنابة، والتي كانت وراء وقوع العديد من الضحايا خصوصا عبر بلديتي البوني و عنابة وسط. وفي هذا الشأن أفاد رئيس أمن ولاية عنابة، أن جهودا كبيرة يتم القيام بها من أجل الوصول إلى ورشات صنع السيوف والخناجر التي يستخدمها العديد من الشبان في عمليات الاعتداء أو السطو، سعيا لوضع حد للانتشار المقلق للظاهرة، وما تمخض عنها من مساس بأمن الأحياء عامة والمواطنين خصوصا، حيث سجل مؤخرا وعلى مستوى حي بوزعرورة اندلاع اشتباكات أسفرت عن توقيف 10 شبان وسقوط أكثر من 20 جريحا، إلى جانب تحطيم 7 سيارات كاملة مع تحطيم واجهات المحلات، ومع تكرر مثل هذه السيناريوهات بات من اللازم مباشرة تحريات وتحقيقات لتوقيف الأشخاص الذين يعملون على ترويج أسلحة بيضاء مصنوعة يدويا في ورشات سرية أصبحت تتحكم وبشكل مقلق في العديد من المساحات العمرانية عبر ربوع بلديات الولاية.